عباس الزيدي ||
غياب اجهزة الرقابة ومنها جهاز التدقيق والسيطرة النوعية ساعد في انتشار الذهب المغشوش سواء المصنع في بغداد او القادم من اقليم كردستان وهذه ضربة موجعة للاقتصاد العراقي ولم يقتصر الامر على ذلك بل يشمل جميع المنتجات المصنعة محليا او تلك المستوردة التي تحمل الغش الصناعي بعد تغيير اسم المنشاء بل وحتى الزراعية منها
مثال ذلك بعد رفع الرسوم الكمركية عن البضائع الأردنية والمصرية ساهم في ادخال سلع ومواد صناعية صينية رديئة وضع علبها ليبل انتاج اردني او مصري وكذلك ساهم في دخول منتجات زراعية اسرائيلية متعددة من الخضر والفواكه وغيرها بعناوين مصرية واردنية
اما الحديث عن المواد الغذائية منتهية الصلاحية التي يتم استيرادها من حليب ودقيق ورز وبقوليات فهذا يحتاج الى قراطيس وبرامج لاتعد ولاتحصى
الموضوع لم يقتصر على تلك الكارثة حتى على مستوى الادوية المستوردة او تلك المصنعة محليا وكيفية تزويرها تصنيعيا واعادة تعبئتها ضعف كمياتها الاصلية
الغش والسرقات في العراق فاقت الخيال
حتى على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي هناك رسائل مطبوعة وأطروحات جاهزة لكل منها سعره حسب الشهادة والتخصص
لم يبقى قطاع في العراق لم يتسلل اليه الفساد والغش
وكل ذلك حصل بسبب الطبقة السياسية التي تمادت في السرقات وشجعت الاخرين عليها
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha