مهند حسين ||
في رسالة سرية وفورية أرسلها السيد رئيس أركان الجيش العراقي السيد عبد الأمير يار الله في 17 نيسان 2022 مفادها "إن الحكومة العراقية وافقت على قبول منتسبي الحشد الشعبي بدورات الكليات العسكرية بعد أجراء الفحوصات والمقابلات الأصولية"، لذلك وجه السيد رئيس أركان الجيش بتزويده أسماء العسكريين والمدنيين والحراس الشخصيين من الحشد الشعبي الحاصلين على شهادة البكالوريوس الراغبين بالاشتراك بالدورة 86 من تولد 1/1/1992 فما فوق من خلال التنسيق مع المديرية العامة للتدريب التابعة للحشد.
وفعلاً تم الايعاز من قبل مدير المديرية العامة للتدريب لجميع القيادات والمعاونيات والمديريات التابعة للهيئة إرسال اسماء مرشحيهم لغرض اشراكهم في دورة الكلية العسكرية المزمع اقامتها بحسب الضوابط، وبدأت رحلة التدريب التي شق طريقها أبناء الحشد الشعبي في تجربة مهمة لم تكن خالية من بعض الصعوبات وأمواج التحديات، وبعد اكمال جميع الاختبارات والمقابلات لأبناء الحشد الشعبي قررت وزارة الدفاع قبول 500 منتسب من الحشد الشعبي بدورات الكليات العسكرية ليكونوا ضمن صفوف الطلاب الذين من المؤمل بعد أجتيازهم مراحل التدريب والتدريس والتطوير أن يتخرجوا برتبة ضباطاً جاهزين بمرسوم جمهوري.
إن نجاح منظومة عمل الحشد الشعبي في جميع الميادين جعل منه نموذجاً رائعاً يشار له بالبنان بين صفوف القوات الأمنية العراقية، والكلية العسكرية تُعتبر إضافة نوعية لأبناء الحشد الذين كانوا وما زالوا وسيبقون مثالاً يحتذى به في التضحية والفداء والعطاء، وإن الخطط الأستراتيجية التي وضعتها المديرية العامة للتدريب لأنجاح هذه الكلية ستخلق واقعاً جديداً لطالما كان يمثل حلماً جميلاً لدى شباب الحشد الشعبي.