بـدر جاسـم ||
الشعوب المتنوعة حسب تنوع الأديان، والتي تختلف بوجهتها العقائدية، لتلتقي على نقطة مشتركة، حيث الأمل، وهي وجود مخلص، بغض النظر عن تفاصيل هذا المنقذ، الذي يختلف حسب عقائد كل دين، فإن الدين الإسلامي أعطى لقضية المنقذ المساحة الاوسع، والصورة الاوضح، ليرسم خارطة طريق لا يشملها الضياع، فإن الشباب لهم الدور الأهم في عملية الإنقاذ، لبناء نظام عادل يحتضن الجميع.
عملية الإنقاذ تتم على أيدي الشباب، فهم وقود الحراك المهدوي، ويده الضاربة، لذا تم تزييف الحقيقة في عيونهم، ورسم لوحات ملطخة بالدماء، فعملوا على ترويعهم من المخلص، ليبقوا تحت سوط الجلاد، وفي دوامة الفقر والجهل، أن الفساد المنتشر في العالم، بمختلف الاتجاهات والمستويات، فأنه ناتج من غياب القيادة الحكيمة، كذلك انعدام روح العدل، لذا السمة دولة الامام هي العدل، الذي فقده العالم.
تجهيل الشباب المتعمد في أهم القضايا العقائدية، لأنها نقطة تحول مركزية، فالشاب المهدوي يعد طاقة وقادة، لذا تجده يشغل كل سوح المواجهة مع الظالمين، بمختلف المجالات، لذا على المؤمنين من أصحاب المنابر والاقلام الحرة، إن يأخذوا دورهم في نشر الثقافة المهدوية، بكل تفاصيلها وابعادها، إضافة إلى سد الشاغل في هذا المجال، كذلك تفويت الفرصة على الدجالين من استغل القضية.
الأعمال تكتسب أهميتها من الوقت، فالأعمال كالنباتات، فهي تزهر وتثمر عندما تزرع في وقتها وبيئتها، لقد حان الوقت لبناء قواعد الاقتدار، وتوفير كل الامكانيات لتغيير عالمي، فأعمل حسب تكليفك الشرعي، لربما الأعمال البسيطة في وقتها، فتكون أفضل بكثير من الأعمال الكبيرة والمكلفة، عندما تكون في وقت متأخر.
حركة الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) كدعوة جده المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) تستثمر الشباب والوقت معاً، لحقيق أفضل النتائج بوقت وجهود أقل.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha