المقالات

هي معقدة بما يكفي ؟!

1353 2023-01-17

زيد الحسن ||

 

ينتظر الشارع بفارغ الصبر قرارات مجلس الوزراء ، وايضا قرارات مجلس النواب ، لأن الوعود وصلت حد ( النرجسية )، واصبحت الاحلام وردية ، رواتب وبحث عن الفقراء ، وتعديلات تخص غالبية الشعب ، لكن كل الذي يحدث ليس اكثر من ( وعود ) .

غالبية قرارات جلسة مجلس الوزراء اليوم ذات بريق حضاري لكنها لاتنسجم مع ارض الواقع ابداً ، وربما من ناقشها لايعيش في العراق ، او انه يحلم ، الشعب يدور في فلك المجهول ، الرواتب اصبحت تكفي لخمسة ايام ، ومن هو بلا راتب اصبحت المرارة له رفيق ، تصاعد الاسعار مستمر والفضل كل الفضل لتجار العملة ، وبالطبع معروف من هم .

مجلس الوزراء يقر توصية المجلس الوزاري للاقتصاد التي نصت على

1- قيام البنك المركزي العراقي بتسهيل إجراءات منح رخص تحصيل البطاقات المصرفية باستخدام نقاط البيع (POS)، وتقليل العمولات على المصارف والجهات التي تستخدم تلك الأجهزة ،

2- إلزام جميع الدوائر الحكومية وغير الحكومية والمختلطة والنقابات والجمعيات وجميع المراكز التي يتم فيها تحصيل المبالغ، فتح حسابات مصرفية وتوفير أجهزة نقاط البيع الخاصة بالدفع الإلكتروني (POS)، الدفع بواسطة البطاقات المصرفية لتحصيل الأموال ولتمكين الراغبين من المراجعين بالدفع بالبطاقات .

 الى هنا الكلام جميل جداً ، لكن الاهم اين هي الاموال التي يمتلكها الشعب العراقي ليتعامل بهذه المنافذ ؟،

يقولون ان فلان ان اصابه الغنى يفعل امران ، اولهما يتزوج بزوجة ثانية ، والامر الاخر يشتري خنجر او سلاح ، والله انتم على شاكلة ( فلان ) ، تتركون الاهم وتناقشوا الامور الاخرى ، لم نعد نعلم كيف السبيل لايصال صورة واضحة عن وضع هذا الشعب المسكين وهو واقع ضحية بين اياديكم ، ولم نعد نعرف كيف الخلاص من غلطتنا الكبرى في انتخابكم ، ويبدوا انكم لم تستوعبوا الدرس جيداً ، وكيف ان بعد كل دورة انتخابية يعزف الناس اكثر عن الذهاب الى الانتخابات ، لقد فقدتم جمهوركم نهائياً وهذه ملاحظة ارسلها لكم .

ما المغزى الحقيقي الذي يجعل ساستنا تبحر في وادِ بعيد كل البعد عن طموحات الشعب ، ان قلنا بسبب الفساد ، فهناك بلدان كثيرة فيها شبهات فساد لكن الاعمار فيها بلغ القمة ، وان قلنا ان السبب ضغوطات خارجية فهذا الامر يجرنا لكارثة اخرى وكبيرة جدا وهي كارثة الخيانة للشعب ، فعليكم التوضيح ماسبب اصراركم على ارهاق الشعب بهذه الطريقة ؟.

الحياة اصبحت صعبة و معقدة جداً لدى غالبية الشعب العراقي ، عوز وحرمان وقلق ، وخوف من المجهول ، وانتم بقراراتكم اليوم تعقدونها اكثر ، فلا تنسوا ان غالبية شعبكم هم بسطاء القوم ، وان التجار هم فقط ساسة البلد وقادتها .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك