هشام عبد القادر ||
السبب او العلة اهم شئ نحتاج لمعرفته كما يقول المثل الشعبي معرفة السبب لإبطال العجب '
العلة المادية لإننا من طين حاجة الإنسان لكل الماديات حاجة ادنى او سفليةوالعلة للحاجة الروحانية لإنه تم نفخ الروح فينا بأمر الله نحتاج للإشباع الروحي العلوي '
نحن بطبعنا ننجذب للجانب المادي اكثر من الروحي والسبب ليس فطرة او غريزة بل مكتسب سبب البيئة والسبب والعلة لإنجذابنا للحاجة المادية هو نظام الحاكمية كل من يتولى عالم الإنسانية عليه مراقبة النفس إذا تم تطبيق العدالة بعالم الأرض صدقوني إن العالم الإنساني بفطرته وغريزته سيتجه وينجذب للعالم الروحي اكثر من الجانب المادي '
الأرض ايضا علة وسبب للإنجذاب المادي اكثر من الروحي البعض سيقول علل السبب اقول الملائكة في السماء انجذابها الروحي وليس لديها انجذاب مادي لإنه لم تكون مخلوقة من عالم الطين الجذبة الأرضية لذالك هي تنجذب لعالم علوي لكن نحن لدينا جانب مادي من الأرض التي فيها الجاذبية وكذالك مخلوقين من الروح نفخة روحية جذبة لعالم علوي ..الإنسان بهذه الخلقة تجده لا يحقق الإشباع لديه تراه في بحث دائم عن اشباع حاجاته عالم الأرض تجذبه للمادة 'وعالم السماء تجذب روحه فهو بين حدين او جانبين جانب السماء وجانب الأرض ونلاحظ نحن لا نطير بالهواء اي عالم الارض تجذبنا اكثر تشدنا إليها أ كثر أي رغبتنا لعالم الماديات اكثر من الروح ..نبحث عن اول شئ غريزة الاشباع للبطون الجائعة حاجات معيشية اهم شئ قبل الجنس وذالك السبب يعود إن البطون الجائعة هي مكمن الطاقة التي تستقبل الغذاء التي تمد كل الجسم بالغذاء المادي وبعدها يكون الرغبة في الجنس 'نلاحظ ايضا كثير من الناس تضحي بنفسها من أجل لقمة العيش والعالم يتحرك حول الإقتصاد المعيشي 'إذا نحن بعالم المادة التي نحتاج إليها حتى ونحن في بطون إمهاتنا حبل سري يمد الطاقة لكل طفل حتى يخرج إلى الدنيا يرى امه هي الحاضنة له فالارض تسمى ام لهذا السبب إنها الأم التي تغذي الجانب المادي وكذالك الروح في الأم المربية وهي الطاقة المادية ايضا 'العالم يدور حول المادة ولن يتحقق الإشباع إلا بخليفة الله العدل 'كل حاكم عادل يشبع الحاجة المادية حينها كل العالم الإنساني يسعى للجانب الروحي بشكل اكبر من الحاجة المادية 'فقد يكن مستقبلا لا شئ مستحيل إن الإنسان يسعى لعالم العروج في السماء وهو حي يرزق 'مع إنه في العصور السابقة للآن لا نعرف عن السماء شئ إلا بالموت والفناء تلتحق الارواح إلى عالم السماء إلا للأنبياء والصالحين عليهم سلام الله فقد عاشوا عالم الروح اكثر من المادة عرجوا وصعدوا وهم أحياء لكن نحن لازلنا بعالم المادة 'الذي يقيدنا عن الرحلة والعروج هو الإنجذاب لعالم المادة بشكل اكثر والحجاب عن السماء الغرائز وخاصة الجنسية والمادية بالركض والسعي حول سبل العيش ومضاربة الحياة بالكد هذه الحجب تمنع التفكر عن العروج لعالم السماء' البعض يتصور إن السماء مستحيل العروج إليها إلا للأنبياء او الرسل او خاص بعروج سيد الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله بل العروج متاح لكل الإنسانية للإنسان القدرة بأن يحقق الإشباع الروحي والمادي للإنسان حق عليه أن يسعى لتحقيق الإشباع الروحي والمادي اي يعرج للسماء ويحقق غايته وايضا يحقق غايته المادية ولكن بالشكل العلمي بالشكل المتطلب اي بالحق الذي اوجبه الخالق'
لذالك مقالي سيكون بصمة يسمع من سمع إن الإنسان الذي لا يسعى للعروج لازال لا يعرف عن روحه شئ والإنسان الذي لا يسعى بتحقيق العدل في الأرض لإشباع كل الحاجات المادية لا يعرف عن طينته شئ..
اذا نحن مطالبين بتحقيق العدل والوصول للغاية الروحية والمادية
الغاية الروحية سدرة المنتهى والغاية المادية تحقيق العدل في الأرض كافة ليعم الخير والسلام..
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha