مانع الزاملي ||
الامم تتفاوت في وعيها ونظرتها للامور وخصوصا مايتعلق بمصائرها ، وعندما تصل لدليل قاطع ستصنع الحل ، كيفما كان سلما او عنفا ، والامر الذي اقلق العراقيين هو الدولار !! فلم ترسو تبريرات الصعود الجنوني للدولار والنزول المقلق للدينار على مرسى منطقي او عقلائي لحد الساعة ! والعراق رغم الوفرة المالية التي تتحقق لديه ، يعاني شعبه والطبقة الفقيرة تحديدا ، من جحيم ارتفاع الاسعار الذي لارادع له ولا قانون يعتمد لسوق المتلاعبين بالسوق وبالاسعار لمقصلة القانون ، والقتل للعراقي لايختلف من حيث السبل ، داعش تنحر بالسيف والخنجر ، والتاجر الذي لاضمير له يقتل بالتجويع لحد الموت ! ولا اعني بالتجويع الاكل المتعارف عليه من مواد اساسية للعيش وانما ارتفاع اسعار كل شي تحت ذريعة الدولار ، حيث اصبحت بائعة السمك التي تحصل عليه من الاهوار والانهار تجيب المعترض على غلاءه بكلمة غير متوقعه ( الم ترى صعود الدولار ) ناهيك عن الصيدلي ،والسمكري والبيطري والبقال، وسائق التكسي، وسائق التكتك كلهم وبجميع عناوينهم يتحججون بالدولار!!
الحكومة تتفرج ولم تكلف نفسها في اخراج رقابة صارمة على السوق، وتحديد الاسعار ومراقبتها، وانزال العقاب المناسب بحق كل من يحاول ابتزاز الناس ومحاربتهم في قوت يومهم ، لا ادري ماهو واجب الحكومة عندما تحجم عن التصدي للكارثة !! هل تنتظر ان يقتحم الجياع قصورهم ومنتدياتهم ، ونحن الذين نعيش وسط الامة دون حجبً ننذركم بلسان عربي مبين ونحن لسنا عملاء المحتل ، ولا بقايا ايتام بعث ولى للمجهول ، ولا نبتغي من وراء مانكتب اجرا من احد، او اننا اجندات لاحد لكننا لسان شعب يحتظر !!
نحذركم من غضب آتي لامردله ، وادواته الشعب كله وجمهوركم ايها السادة السياسيين هم في طليعة من يعترض عليكم ! اذا كنتم تصفون السابقين بعملاء السفارات ، فالقادمون ابناءكم ، يحركهم. الالم، لذا سيصرخوا بمقدار ذلك الالم ، كفى ضحك على الذقون ! كفى تذكيرنا بسنوات الحصار واكل نوى التمر وغيره ، ذلك وقت وحكم عصابة ذهبت لمزبلة التاريخ ، واليوم كل شي واضح ومشخص ، ولا اكشف سرا اذا قلت ياسادة ياكرام مشكلة الدولار ليس البنك الفدرالي الامريكي ! كلا السبب الاصل هو تهريب العملة نعم فقدان السيولة النقدية سببها الاصلي هو مافيات التهريب! وليس سرقة العملة كما يروق للبعض ان يسوقه لنا ، فالعراقي يسمع ويرى ويسافر ويتابع ويعلم كل الخفايا التي تحسبون انها اسرارا !
كلا ياسادة ياكرام لقد انكشف الغطاء ولم يبقى سرا ، اذن قفوا على قاعدة الرب التي تنادي وبتحذير ( وقفوهم انهم مسوولون ) انتم مسوولون وقفوا عند هذا الحد قبل ان يأتي يوم لا فرصة فيه للترقيع المبطن بالاكاذيب .