حسين التميمي ||
الأزمة الاقتصادية، هي الحالة الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير، وغير مدروس، أو متوقع، بحيث يلحق ضرراً كبيراً في القطاع المصرفي للدول والمنظمات، ويتسبب في حدوث خلل في نظامها الاقتصاديّ.
الاوضاع الاقتصادية قبل الظهور، تكون اوضاع صعبة، وتحدثت بعض روايات ان هناك سنة الجوع، قبل ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه، ونرى في الآونة الاخيرة تدهور الاوضاع الاقتصادية وارتفاع في الأسعار، و بالخصوص في الشام كما ذكرت في احدى الروايات، ان هناك جوع عام وجوع خاص، العام في بلاد الشام (سوريا و لبنان) كما نراه الان في تلك الدول، المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار، يؤدي الفوضى والهرج والمرج ويشعل الاحتجاجات في بلدان العالم، واسقاط دول و إدخال أخرى في حروب.
الكساد الكبير أو الانهيار الكبير أو الكساد العظيم، سببا في اندلاع الحرب العالمية الثانية، عام 1939م الذي هو(ركود) او كساد اقتصادي عالمي حاد، بدأ في عام تاريخ 1929م وبدأت نهايته في 1939م اليهود هم أسياد المال في العالم، ويتحكمون باقتصادات الدول من خلال صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي وهم من اسسوا النظام العالمي المالي، القائم على الربا (الفائدة) الان اليهود وكأنهم اتخذوا قرارا، بإدخال البشرية في أزمة جوع وحرب وهرج ومرج، تمهيدا لمسيحهم الدجال كما يصرحون بذلك، وفق خبراء الاقتصاد فإننا قد دخلنا في الكساد (الركود) منذ سنوات مضت بشكل تدريجي ونحن نتجه للحروب، والهرج والمرج في الأعم الأغلب من دول العالم، وفق رأي الكثير من خبراء السياسة والاقتصاد.
قال أبو عبد الله (عليه السلام) لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)1 في الرواية التي ذكرت ان قبل قيام القائم ستكون هناك سنة جوع، و أزمة اقتصادية وارتفاع في الأسعار، ونقص المواد بسبب الحروب النووية، والحصار المفروض من دول الاستكبار العالمي على بعض الدول، فقد ذكر لنا الباحث الكبير سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، من خلال بحثه في روايات اهل البيت عليهم السلام، وقبل فترة زمنية ان هناك تدهور في الاوضاع الاقتصادية، وارتفاع في الاسعار سيحصل في السنوات القادمة، وتحدث في عدت محاضرات عن علامات الظهور و في كتابه ايضا، ان هناك ازمة اقتصادية مقبلة علينا، واكدَ على التقشف وعدم الاستهلاك الزائد، الا انه واجه تسقيط، وعدم الاهتمام بما تحدث به، اما الان فأن وقد نرى الازمة تطورت ولا حل لها.
البشرية الان تحتاج إلى منقذ، وهو الامام المهدي عجل الله فرجه فقد دخل العالم في أزمات لا حل لها في كل المجالات، وعلى كل الاصعدة، هل نحن أمام الأحداث التي ذكرتها الروايات الشريفة، الله اعلم ننتظر ونترقب.
1كتاب الغيبة للنعماني - ج ١ – ص ٢٥٧