المقالات

ثقافة الأمس وأدب اليوم  

1268 2023-01-25

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

الوعي ضد الجهل ، والمعرفة نتاج الفكر والثقافة ، وهي الادراك والوعي وفهم الحقائق . والفرد يحتاج الى تفكير سليم وصائب وهذا مقترن بطبيعة وخلفية الثقافة التي يحملها من خلال فهم الحقائق عن طريق العقل واكتساب المعلومة ، فالوعي يسبق المعرفة ، كما الثقافة تسبق الوعي.

ان الثقافة هي روح الأمة وعنوان هويتها، وهي من الركائز الأساس في بناء الأمم وفي نهوضها، فلكل أمة ثقافةٌ تستمدّ منها عناصرها ومقوماتها وخصائصها، وتصطبغ بصبغتها، فتنسب إليها. وكل مجتمع له ثقافتُه التي يتسم بها، ولكل ثقافة مميزاتها وخصائصها.

 الكتاب والشعراء يجسدون الأدبُ وهو فنٌّ من فنونِ التعبير عن الحياةِ بصيغةٍ تدل على الإبداع والتأثير في الذات الإنسانية، ويؤدي أغراضَه عن طريق التعبير اللفظي، فهو فنٌّ لغوي يتسمُ بالإبداع والاصالة .

النصوص الشعرية والقصص والكتابات الادبية الاخرى لشعراء وكتاب يشار للبعض منهم بالبنان فقد اصدر الغالبية منهم مجموعات شعرية شاركت في معارض داخل العراق وخارجه  وحصل الغالبية منهم على جوائز تقديرية واوسمة وشهادات تقديرية .

  تجاوزت بعض المؤسسات والتجمعات الثقافية الواقع الافتراضي لتنتقل بالعطاء إلى الواقع الحياتي وتترك بصمة من خلال إقامة المهرجانات الأدبية والثقافية والشعرية .

اقيمت الكثير من المهرجانات الشعرية في محافظة بغداد ، وفي محافظات اخرى   وفي إقليم كوردستان في السليمانية وكذلك أربيل لايمان الأدباء بشتى صنوفهم بان التلاقح الفكري والادبي بين مكونات الشعب العراقي خطوة للارتقاء بالادب والثقافة وتجسيد  للتعاون وتاكيد للتعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد بعيداً عن التقاطعات والخلافات .

الادب  رسالة انسانية ناضجة راقية تجمع الشعوب رغم اختلاف ثقافاتها وعاداتها لأنها الرابط الذي يدعم التواصل الروحي من خلال ماتجود به قريحة الشعراء والادباء عموما وهو جزء من ثقافة الامم والشعوب ويعبر عن ماضيها وثقافتها .

(حين ينتقل الشاعر من حالة وجدانية إلى أخرى في نسيج تشكيلي للصور الموشاة برقة اللفظة فإنه يصل إلى ابداع شعري مرهف) وتلك هي سمة

الشعراء فهم يمتلكون هوية الادب الراقي في نصوصهم الشعرية ولغة ثرة وصور شعرية وانتقالات رائعة ترتبط قصائدهم بالتاريخ والطبيعة يجسدون فيها ثقافتهم وانتماءهم للوطن حيث يكتبون عنه وعن الامل والحب والحياة.

رسالة إلى وزارة الثقافة والاعلام أن تحتضن الأدباء العراقيين فهم رمز من رموز العراق وواجهته المشرقة وهم يستحقون الرعاية والتقدير والجوائز وذكرهم دون نسيانهم .

للاسف لانتابع اي نشاط للوزارة  بحق ادباء العراق منذ تشكيل الحكومات المتعاقبة ولحد الان.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك