قاسم الغراوي ||
كاتب / صحفي
رغم الوعود التي أطلقها السيد العلاق محافظ البنك المركزي العراقي بالوكالة والسيد رئيس الوزراء بإيقاف زحف الدولار الا ان الإجراءات الحكومية التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم تفلح في إيقاف الصعود الكبير بسعر صرف الدولار، حيث لا تزال البورصات العراقية تسجل أكثر 161 ألف دينار مقابل 100$
ومن الواضح جدا هناك تأثير في زيادة صرف الدولار اثر على الطبقات الهشة والفقيرة والتي لاتملك قوت يومها غض النظر عن قانون الرعاية الاجتماعية ومحاولات الحكومة لتقليل الضغط على طبقة الفقراء والمسحوقين بتوفير جزء مهم من المواد الغذائية بسعر مدعوم لهذا شهدت العاصمة بغداد تظاهرات، احتجاجاً على اسعار الصرف .
السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي تقول : إن الولايات المتحدة لا تحدد سعر صرف الدولار ولم تضع عقوبات على مصارف عراقية جديدة لكنها لاتنكر
إن واشطن تواصل آلية استغرقت عدة سنوات لتقوية القطاع المصرفي العراقي لمساعدته على الامتثال للنظام المصرفي العالمي، وضمان منع استعمال النظام المصرفي لغسيل أموال الشعب العراقي وتهريبها إلى خارج العراق ، مما يعني هناك تدخل واضح في السياسة النقدية السيادية للعراق من قبل الإدارة الامريكية وبالذات البنك الفدرالي الامريكي .
فقدت العملة العراقية نحو 10 بالمئة من قيمتها، بعد إجراءات تتعلق بفرض قواعد امتثال على تعاملات البنك المركزي العراقي مع تجار العملة في ما يتعلق بالدولار الأميركي مما إثر على الواقع العراقي في التعاطي مع القوت اليومي والغلاء المعاشي للمواطنين.
وبموجب الإجراءات الجديدة، يتعين على المصارف العراقية تقديم تحويلات بالدولار على منصة جديدة على الإنترنت مع البنك المركزي العراقي، والتي تتم مراجعتها بعد ذلك من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويصرح مسؤولون أميركيون، إن النظام يهدف إلى الحد من استخدام النظام المصرفي العراقي لتهريب الدولارات إلى طهران ودمشق وملاذات غسل الأموال في أنحاء الشرق الأوسط وهو دليل واضح للتدخل في رسم سياسة نقدية للعراق ترتبط بالعالم ضمن النافذة الإلكترونية وتطبيقاتها من خلال التقنيات الحديثة كما يحصل في العالم.
فهل ان زيارة السيد رئيس الوزراء السوداني لفرنسا تهدف ايضاً الى طلب وساطة باريس ما بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية،
لبحث أزمة الدولار والقيود الامريكية بشان الحوالات الخارجية ؟
فحتى الساعة الولايات المتحدة الامريكية لم توجه أي دعوة للسوداني لزيارة واشنطن.
صعود الدولار الى المربع الذهبي بدأ يقلق السوداني وحكومته بشكل كبير ولم يفكر ان هذا الصعود سيكون عثرة في ربط جسور الثقة مع الشعب ومن المحتمل ان ذلك يثير مخاوف الإطار التنسيقي من ان هذه الأزمة ربما تطيح بالحكومة بشكل سريع تعززها الازمة الثانية بين اقليم كوردستان والمحكمة الاتحادية التي جعلت الحكومة والاطار في موقفين أحدهما أمر
من الثاني.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha