المقالات

الدولار الأخضر في المربع الذهبي..!

1216 2023-01-28

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحفي

 

رغم الوعود التي أطلقها السيد العلاق محافظ البنك المركزي العراقي بالوكالة والسيد رئيس الوزراء  بإيقاف زحف الدولار الا ان الإجراءات الحكومية التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم تفلح في إيقاف الصعود الكبير بسعر صرف الدولار، حيث لا تزال البورصات العراقية تسجل أكثر 161 ألف دينار مقابل 100$

ومن الواضح جدا هناك تأثير في زيادة صرف الدولار اثر على الطبقات الهشة والفقيرة والتي لاتملك قوت يومها غض النظر عن قانون الرعاية الاجتماعية ومحاولات الحكومة لتقليل الضغط على طبقة الفقراء والمسحوقين بتوفير جزء مهم من المواد الغذائية بسعر مدعوم لهذا شهدت العاصمة بغداد تظاهرات، احتجاجاً على اسعار الصرف .

 السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي تقول : إن الولايات المتحدة لا تحدد سعر صرف الدولار ولم تضع عقوبات على مصارف عراقية جديدة لكنها لاتنكر

إن واشطن تواصل آلية استغرقت عدة سنوات لتقوية القطاع المصرفي العراقي لمساعدته على الامتثال للنظام المصرفي العالمي، وضمان منع استعمال النظام المصرفي لغسيل أموال الشعب العراقي وتهريبها إلى خارج العراق ، مما يعني هناك تدخل واضح في السياسة النقدية السيادية للعراق من قبل الإدارة الامريكية وبالذات البنك الفدرالي الامريكي .

فقدت العملة العراقية نحو 10 بالمئة من قيمتها، بعد إجراءات تتعلق بفرض قواعد امتثال على تعاملات البنك المركزي العراقي مع تجار العملة في ما يتعلق بالدولار الأميركي مما إثر على الواقع العراقي في التعاطي مع القوت اليومي والغلاء المعاشي للمواطنين.

وبموجب الإجراءات الجديدة، يتعين على المصارف العراقية تقديم تحويلات بالدولار على منصة جديدة على الإنترنت مع البنك المركزي العراقي، والتي تتم مراجعتها بعد ذلك من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويصرح مسؤولون أميركيون، إن النظام يهدف إلى الحد من استخدام النظام المصرفي العراقي لتهريب الدولارات إلى طهران ودمشق وملاذات غسل الأموال في أنحاء الشرق الأوسط وهو دليل واضح للتدخل في رسم سياسة نقدية للعراق ترتبط بالعالم ضمن النافذة الإلكترونية وتطبيقاتها من خلال التقنيات الحديثة كما يحصل في العالم.

فهل ان زيارة السيد رئيس الوزراء السوداني لفرنسا تهدف ايضاً الى طلب وساطة باريس ما بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية،

لبحث أزمة الدولار والقيود الامريكية بشان الحوالات الخارجية ؟

فحتى الساعة الولايات المتحدة الامريكية لم توجه أي دعوة للسوداني لزيارة واشنطن.

صعود الدولار الى المربع الذهبي بدأ يقلق السوداني وحكومته بشكل كبير ولم يفكر ان هذا الصعود سيكون عثرة في ربط جسور الثقة مع الشعب ومن المحتمل ان ذلك يثير مخاوف الإطار التنسيقي من ان هذه الأزمة ربما تطيح بالحكومة بشكل سريع تعززها  الازمة الثانية بين اقليم كوردستان والمحكمة الاتحادية التي جعلت الحكومة والاطار في موقفين أحدهما أمر

من الثاني.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك