هشام عبد القادر ||
أعظم شئ نستطيع أن نقوله عن الإمام علي عليه السلام إنه مفتاح التوحيد من عرفه فقد عرف ربه...
قال الإمام علي عليه السلام (من عرف نفسه فقد عرف ربه)
علينا عمل خط عريض تحت هذه العبارات النورانية ونفتح افق البحث لنكتب الف كتاب عن هذا المحور ولكن استطيع أن اكتب قدر استطاعتي حسب وسع نفسي ...
أولا ولادة الإمام علي عليه السلام بجوف الكعبة اعظم معجزة إلهية عبر التاريخ لم يحصل عليها أحد وهذه المنقبة العظيمة والفضيلة لها أثر كبيرفي عقول المفكرين الباحثين عن التوحيد الخالص عن علم وعن فطرة إنسانية...
أولا عن علم نحن نعلم علم اليقين و عين اليقين وحق اليقين
إن الكعبة المشرفة هي قبلة الأرواح والقلوب والعقول تتوجه إليها الأنفس للدخول للعبادة اي المعرفة الخالصة والصلة بالله العظيم وهذا التوجه تنجذب الارواح لتعظم الخالق وهي باب الصعود للملكوت الأعلى ...
فماذا نقول باب التوحيد ولاية الإمام علي عليه السلام إمام الأمة قبلة الوجود تتشرف بسيد الأوصياء ليكون حجة على العالمين لاباب غير باب الولاية لتكون مفتاح القبول للطاعات والتوحيد...
هذا عن علم وإن رفض احدا هذا المعنى ماذا غير ذالك هل نقدس الحجارة او المربع. او الحجر الاسود او الاحق من ذالك نتوجه إلى الله من بابه الكريم ولاية ولي الأمر الذي من تولاه فقد تولى رسول الله ومن تولى رسول الله فقد تولى الله...
أما الفطرة الإنسانية القلب هو بيت الله ولا مولد في القلب إلا حب الله ورسوله وولي الأمر وإن كنا جميعا لا نعرف تلك الفطرة الإنسانية ولكن سنعرفها عاجل آم آجل...
القلب هو جوهر الإنسان محل الهداية والتوحيد وهو إمام الجسد ...والحواس...
ومنبع الحياة ..وهو ملكوت الإنسان إذا تم تطهيره وكان قلب سليم يهوى إلى من فرض الله طاعتهم واتقى كانت النفس الملهمة المطمئنة البصيرة الزكية الهادية هي المسيطرة توحي للإنسان بعلم لدني يكون قلبه مشكاة وفيه مصابيح الهدى يكون القلب فاتحة الخير وخاتمته السعادة الأبدية هكذا نعرف أنفسنا نعرف قلوبنا ...لإن القلب هو النفس قلب وجوده ...والروح روح حياته والعقل شمس وجوده ومعرفته..
يكون العقل رئيس مسؤول مدبر رسول وجوده وعرش علمه..
ويكون القلب وزير مسؤول وصي عن وجوده ..يوحي بكل خير ويلهم ومخبر ومسجل وكتاب يحصي كل شئ في وجوده ..يرفع ذالك الكتاب عبر الروح السبب المتصل بين قلبه وعقله ..فدوران وجوده بين عقله وقلبه والروح تكون جوهر العقل والقلب فاتحة الافق وسفير الاسرى والمعراج بين العقل والقلب توحد رسالة العقل وامامة القلب ..لكل الحواس ...
فذالك القلب التقي يكون لديه بحر من العلم الذي لا ينفذ تشع شمس العقل قلم الذات وتخط على لوح القلب جوهر الذات شجرة طيبة كلمات نورانية مثمرة بكل الخير تحيي كل وجود الإنسان تجعله يفنى بالمحبة يتصل بالمعرفة بالفناء والبقاء بكلمة إنا لله وإنا إليه راجعون فمن يرجع إليه فهو حي بروحه كذالك اللسان والحكمة فهي رعد تحيي الأموات برقها يلمع وصوتها يصدع بلسان عليا وحكمة تضئ وجود الذات الإنسانية..
فماذا أقول عن محراب القلب وقداسته فاتحة وجوده قديسة وفي المحراب أم الكتاب نور ابدي سرمدي ..
وتدور حول فلكه انوار فيكون القلب مغمور بالطور وكتاب مسطور علم كل شئ ينبع من الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها...
كفانا شئ ولا شئ عدد صفر لا شئ وعدد واحد شئ ..
رمز المعرفة لتلك البداية ولا نهاية وما قبل البداية لا شئ محدود واما لا نهاية فلا نهاية اعداد ابدية سرمدية ...
وجوهرها العدد خمسة التي دورانها حول نفسها...فهذا جوهر بيت الله واهل بيت الله..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha