المقالات

وبالشكر فقط تدوم النعم ....


حسن كريم الراصد ||

 

في كل يوم وعند كل ليلة اتذكر أيام العوز والحرمان  والذلة تحت سوط دولة الجبابرة ولاربعة عقود مضت فأتمنى بأن اهوي للسجود لله على هذه النعمة التي أنا وقومي فيها.. وعندما أسمع من يحن للماضي المؤلم الذي لم يعشه او انه او أباه كانوا ممن لا يستطيعون العيش الا تحت ظل سيد يهينه ويحتقره أتمنى أن اقتله أو أن الاعادة للماضي ممكنة لاعيد تدويره فهو ممن لا يستحق الحرية والعيش بكرامة.. احيانا أصم أذاني عندما أستقل المركبات العامة وأستمع لاحاديث سفلة المجتمع وهم يتهمون كل شيء ويلعنون كل شيء في العهد الجديد ويذكرون الناس بماضي الزمن الجميل والكثير يؤيدون المتحدث السفيه ويتغافلون بحماقة عما حدث لهم في فترة أربعين عاما.. نسوا الطحين المطحون مع الجرذان والطيور النافقة.. نسوا الحروب وسوقهم للموت في الجبهات في معركة لا يعرفون أهدافها وهم فيها مجرد كلاب (هدوها) على ابناء عقيدتهم...

نسوا ان الصلاة على محمد وآل محمد في حضرة ائمتهم جريمة قد يحكم بالإعدام قائلها..

نسوا انهم مهانين جبناء خائفين من بطش السلطة ولا يشاركون في الحكم ويستورد لهم حتى مدير الناحية من مدن غير مدنهم وأناس على غير طريقتهم..

نسوا وتغافلوا ان تزويدهم بالكهرباء كان ساعتان قبال أربعة ساعات أطفاء وهم يتذمرون اليوم وكأنهم كانوا يتنعمون بكيفاتهم صيفا وشتاءا..

نسوا ان السلطة انذاك لا تسمح لهم بالسكن في المدن وتلاحقهم في معايشهم وتمنعهم حتى من العمل كحمالين او يشترون العتيك في العاصمة..

نسوا مجاريهم الطافحة في كل الفصول..

واليوم يلعنون التغيير وهم يركبون السيارات الفارهة التي لا تجدها في معظم بلدان الجوار.. يلعنون التغيير لان الدولار ازداد سعره وهم بالأمس يحلمون بلمسه بعدما وصل سعره اربعمائة الف دينار.. يلعنون التغيير بعدما سافروا للبلدان وحجوا لبيت الله وتمتعوا باجواء بيروت وشاهدوا العواصم الجميلة وتمتع أبناؤهم بمصاحبة حسناوات المدن البعيدة...

يلعنون التغيير وبيوتهم اضحت كقصور لا تجد مثلها في البلدان ولم يكتفوا فأشترى بعضهم المزارع والضياع في الريف..

يلعنون التغيير بحجة فساد الساسة ليس بغضا للفساد بل لان بعضهم لم تتاح له فرصة النهب من هذه الثروات المستباحة..

يلعنون الساسة ليس لانهم يرون سوء اداؤهم بل لأنهم يرون أنفسهم أولى بالحكم ولو أنهم تولوا لعاثوا في الارض فسادا...

كفى جلدا للذات ... فإني أخشى عليكم زوال النعمة

  

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك