أحمد آل عبد الواحد ||
اصبحت دراسة علوم اهل البيت عليهم السلام والروايات الخاصة بالامام الحجة عجل الله فرجه، ضرورة ملحة في عصرنا الحديث لما لها من ارتباط وثيق للغاية، توضح لنا ما يحصل اليوم من ازمات عالمية، حيث جميع الاحداث السياسية والإقتصادية والجيولوجية، يقيناً أن أهل البيت عليهم السلام ذكروها في رواياتهم، تحنناً منهم وعطفاً، فهم قادة للمخلصين من شيعتهم، وحاشاهم ان يتركوا رعيتهم في كل زمان ومكان دون ان يكونوا قوامين عليهم.
فعلي سبيل المثال عندما نرى ان العالم مشغول بتعجب! حول ما يحصل من زلازل وتغييرات في الصفيحة التكتونية لقشرة الأرض، بالاخص في منطقة الشرق الأوسط، على اعتبارها المنطقة الخاصة باحداث الظهور الشريف، علينا ان نرجع ونستفهم هل ما يحدث الان هو امر طبيعي؟ كما جرت العادة منذ الالاف السنين، والتغيير في طبيعة الأرض، ام نحن موعدون بشيء ما؟ يقيناً وبلا شك ولا ريب، اننا ننتظر ان يحصل خسف في منطقة تدعى (الجابية / حرستا) في سوريا، حيث ورد في الأثر عن روايات الائمة عليهم السلام، قول في حديث طويل "وتخسف قرية من قرى الشام تدعى الجابية" هذا يعطينا دلالة ان ما ذكر في الاثر من الروايات على وشك الحدوث، كذلك بقية الازمات على مستوى العالم، كالازمة الاقتصادية، والأزمات السياسية، لم تخلوا الروايات من توضيحها حتى نكون على بينة من أمرنا وأن لا نظل طريقنا، في وسط هذه العتمة.
الازمات السياسية وما يرافقها من تهديد من حرب، تم ذكرها في عدة روايات، باسم هرج الروم، وكيف سوف يذهب ثلثي العالم، نتيجة الموت الاحمر الذي تسبب به استخدام السلاح النووي، والموت الابيض هي ما يخلفه هذا السلاح من إشعاعات تسبب بهلاك الثلث الآخر، ورد ذلك في رواية عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قدام القائم موتتان: موت أحمر وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون (📚 كمال الدين وتمام النعمة ص ٦٥٥ ب٥٧ ح ٢٧) لهذا من يبغي الاستشراف السياسي عليه بالروايات الواردة عنهم صلوات الله وسلامه عليهم.
اما الازمة الإقتصادية فليست خافية على الجميع، فكل المعطيات اننا مقبلون على ازمة وكساد اقتصادي لن يسلم منه احد سوى كانت الازمة بسبب نار الهردي العظيم، ام الحرب العالمية الثالثة التي نعيش ارهاصات هذه الحرب.
ترك لنا اهل البيت عليهم السلام، آلاف الروايات، الخاصة التي توضح لنا، طريق خروج الإمام الحجة عجل الله فرجه، والظروف السياسية والإجتماعية والاقتصادية، التي ترافق عصر الظهور الشريف، حيث تعتبر هذه الروايات خارطة زمانية ومكانية للظهور الشريف عجل الله فرجه، واصبح دراسة هذه الروايات مع الاخد بتفسيرها من مصادر وثيقة، ضرورة ملحة لنا، وتعتبر هذه الدراسة في الوقت الحاضر صلب العقيدة الشيعية.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha