عامر جاسم العيداني ||
ما أنفك اعلامنا في البحث عن السلبيات فقط وبالاحرى أن لم يجدها يختلقها ليجعل من أيامنا سوداء مظلمة.. ولم يؤدي رسالته البناءة بل أدخل في صدورنا اليأس وجعلوا أيامنا بؤسا ولا أمل في الحياة.. حرب مستمرة ضدنا كأننا نموت غدا .. واقفلوا ابواب المستقبل بكل ما هو سيئ .. ولم يتركوا ثقبا منيرا الا واغلقوه..
أن قنوات الإعلام العراقي تنفذ اجندات أصحابها كل طرف له أهداف وغايات يريد الوصول إليها منها سياسية وأخرى هدفها الابتزاز للحصول على أموال ، ونشاهد اعلام السلطة للأحزاب والكتل ينقل خلافاتهم وتناقضاتهم ، ناهيك عن الصور والفديوهات والبرامج المقرفة والمتشابهة في كل القنوات ، ليس فيها شئ عن العراق يعطي الأمل والمحبة والتفاول ، ليس هناك ماينقل صور للتاريخ العظيم والمشرق .
وأظهرت احتفالية خليجي 25 مساوئ بعض الاعلاميين في العراق حيث كان همهم تسقيط سمعة العراق من خلال نقل بعض السلبيات في البطولة بينما نشاهد الاعلام الخليجي أخجلنا بنقل الصور الجميلة والايجابية ، ويقول الخليجيون ان الأعلام العراقي كان مقصرا في نقل الصورة الحقيقية للعراق وأهله الطيبين لنا صراحة .
ويقول المواطنون للاخوة الخليجيين لقد أشرقت الشمس على بلادي بمقدمكم بأنواركم الزاهية التي ملأت شوارعنا وأزقتنا ، وأطربتنا حناجركم بمدح العراق وأهله ، وابهرتكم ضيافته واستقباله لكم ، قبل أن تأتوا الينا كل متعنا سلبت منا .
انه خليجي 25 الذي أبرز الصورة الحقيقية للعراق وشعبه متمثلا بالبصرة التي انتفضت بكل اطيافها لاستقبال الاشقاء من دول الخليج وقدمت كل انواع الضيافة والتي أذهلت العالم عامة والعرب خاصة ، وبعثت هذه الدورة الرياضية رسالة اطمئنان الى كافة الشعوب بـأن العراق بلد آمن ومستقر ، عكس ما كان يظهره الاعلام المغرض الذي يعيش على تضخيم الحوادث البسيطة وعكسها بصورة سلبية توحي للمتلقي العربي بأن العراق يعيش في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار .
وقد تفاجأ الاعلام الخليجي بما شاهده في البصرة من لهفة الشعب العراقي باستقبالهم والوفود المشاركة في خليجي 25 ، وأذهلتهم الضيافة وكرم أهل هذه المدينة ، وقاموا بتصوير الكثير من الجوانب التي شاهدوها ونقلها عبر قنواتهم مما اتاح الفرصة للكثير من أبناء الخليج بالحضور والمشاركة في هذا المشهد الرائع الذي لم يجري في خلدهم بأن البصرة تمتلك هذه المقومات في احتضان خليجي 25 وتحتفل به بأرقى احتفالية ابهرت العالم .
قال د. سيف السعدي ، خالد جاسم وقناة الكأس درس من دروس أخلاقيات المهنة الإعلامية في تناول الموضوعات بمهنية وايجابية فضلا عن التسويق الصحيح والإعلان المحترف عكس الكثير من الإعلام العراقي الذي بات متخصص بالحرب النفسية والدعاية الرمادية والسوداء إتجاه المتلقي ..
هناك 72 قناة فضائية عراقيه لم تقدم مايخدم شعب العراق مثلما قدم برنامج المجلس في قناة الكأس والدوري خلال 10 ايام ، ونقول شكرا خالد جاسم لما قدمته من صور ايجابية اسعدت الشعب العراقي وأخرجته من ظلمات الاعلام العراقي .
ان هذه الاحتفالية اعطت درسا كبيرا للاعلام العراقي في المهنية التي مارسها الاعلام الخليجي ، بنقله الصور الحقيقية لواقع الشعب العراقي وبالخصوص مدينة البصرة واهلها ، حيث تجول هذا الاعلام في كافة مناطق المدينة وأزقتها بحرية والتقوا بالناس وتحدثوا معهم والتمسوا حبهم وشوقهم لهم وتقديم كافة انواع الضيافة لهم ز
على الاعلام العراقي ان يعيد حساباته ويتعامل بواقعية مع تفاصيل الحياة الايجابية والخروج من حالة السلبية من اجل دمج الشعب العراقي مع شعوب المنطقة والتواصل معه من اجل فتح افاق جديدة للنهوض بالعراق من جديد .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha