المقالات

مقالات أمُّ القرى..(( لهذا فهي ثورتنا ودولتنا))

1433 2023-02-02

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لأن الإنسانية كانت قد انعدمت على الصعيد السياسي ، حينما انقسم العالم الى معسكرين متنافسين على كل الصعد ،يتسابقان نحو امتلاك أكبر عدد ممكن من أسلحة الدمار الشامل التي بامكانها إبادة البشرية جمعاء دون واعز من ضمير أو دين .

وكان مقياس الحق والباطل والظلم والعدالة  حينها ، مرهون بالانتماء الى أحد هذين المعسكرين الشرقي أو الغربي.

فأنت على حق مادام الاتحاد السوفيتي أو أمريكا  أو أحدهما يراك على حق، وأنت مظلوم مادم قد دافع عنك أحدهما، وبحسب مصالحهما طبعا.

 ولأن الانسانية قد تجسدت في الثورة الاسلامية ، ونحن بشر ، فقد اعتبرناها ثورتنا ، وهي هكذا بالفعل.

ولأن العروبة كادت تفقد شرفها بعد أن تخلى حكامها عن فلسطين ، واستمرأًوا الذل والهوان ، ونكصوا حتى عن الدفاع عن أنفسهم ، وباتوا كالوحوش ينهش بعضهم بعضاً.

 والثورة الاسلامية جاءت لتنقذ شرف هذه الأمة ، وتقف الى جانبها في قضاياها المصيرية،

وأنا عربي فحتماً أشعر بأنها ثورتي

ولأني مسلم أعتقد بشمولية الاسلام وكماليته وقدرته الهائلة على مواكبة العصر ، وتلبية حاجات الفرد والمجتمع عبر منظومته التشريعية والفكرية والعقائدية ، ولاجل أن لايقال أن الاسلام  قد ركن في المتاحف، أو أنه أفيون الشعوب ، و عاجز عن مواكبة التطور الحاصل في حياة البشرية . وجاءت هذه الثورة لتثبت أنها عصرية بجذورها العقائدية الاسلامية الأصيلة ، فهي ثورتي.

ولأني من اتباع أهل البيت (ع) وقد كان التشيع  حينها يعيش على هامش الحياة السياسية ، ولم يكن له صوت في أروقة الأمم المتحدة ولا دوي في الاعلام العالمي.

وكان عرضة للتأويلات المتباينة يمينا وشمالاً لبيان كنهه وحقيقته، وجاءت هذه الثورة لتقدم الصورة الناصعة وتجلو غبار الزمن عن المعنى الحقيقي للشيعة ، وتعرف العالم

بعلوم أهل البيت (ع ) ومعارفهم وبركات اتباعهم . فحتما أنها ثورتي.

ولأن هذه الثورة قد أسست لدولة ، في زمن كان الحديث فيه عن تأسيس دولة منبثقة عن ثورة دون أن تستند للشرق أو الغرب ضرب من الخيال .

ولانني أبحث عن انموذجاً للدولة المستقلة،  ذات السيادة الحقيقية،

والتي تأخذ على عاتقها نصرة المستضعفين ، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني أو الايدلوجي . وهذا مافعلته ايران الاسلام ، فهي دولتي إذن

ولأن قائدها كان مرجعاً (الامام الخميني)من مراجع الدين العظام وهو بعقيدتي نائب للمهدي عج

فحتماً يلزمني اتباعه ونصرته والانتماء له  .

ولأن أهداف هذه الثورة والدولة وقيادتها وشعبها هي التمهيد لدولة المهدي عج وقيادته ، فاهدافها اهدافي ، وقيادتها قيادتي ، وشعبها شعبي.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك