المقالات

المنطق يقول ان علينا الشد على البطون !؟

1439 2023-02-03

زيد الحسن ||

 

كل معالجة لمشكلة كبيرة تترك اثر موجع ، وكل عملية اصلاح كبرى يسبقها تعب وارهاصات مبهمة للبعض ، وكل عملية جراحية كبرى تنزف دماً ، هكذا هو الحال دائماً .

 تحركات الحكومة توحي بالنشاط ، وايضا نعتقدها اولى الخطوات للبناء الصحيح ، ونعلم جيداً ان اهل الفساد فتحوا جبهاتهم جميعها من اجل غلق باب المحاسبة والتهرب من الوقوع في شباك مكافحة الفساد ، وكم هي كثيرة هذه الجبهات ، وكم يملكون من نزق لحب الذات ، لانهم يبنون عروشهم من قوت هذا الشعب المسكين .

المنصة الالكترونية اولى شباك الصيد لكل فاسد ، واولى خطوات منع تهريب العملة ، وان كانت الحكومة جادة بالفعل لمعالجة هذا الامر لوافق الشعب على شد الاحزمة على البطون ، ولصبر على نار غليان الاسعار وصبر العراقي جميل جداً، لكن هذا الامر ايضا يحتاج الى اثبات حسن النوايا ، وايضا يحتاج الى اقفاص تجمع من كان السبب في تدهور امور البلد ، ولا تكفينا التصريحات التي تشبه الاعلانات التجارية التي تروج لبيع بضاعة تافهة ، نريد افعال لا اقول لنعلم جدية الامر ونعلم مدى اصرار الحكومة على احقاق الحق .

البشائر تشير الى ان العقد قد انفرط ، وان كبار مهربي العملة انكشفت اساليبهم وبانت نواياهم ، ونعلم ان من كشفها هي ادارة الشر ، ونعلم ان قلبها الصغير لم يعد يحتمل رؤية الحكومة العراقية تعقد الاتفاقيات مع دول العالم ، ولهذا تحركت لتعيد نسج خيوطها حول الاتفاقية الاستراتيجية بعيدة المدى التي بنت العناكب وباضت الحمائم عليها مذ زمن ، تلك الاتفاقية التي لم تتحرك اجنحتها حين احتل العدوان ثلث العراق ، بل العكس صحيح هي من ساعدت الاعداء ، اذن هنا نحن امام تحديد مصير ، والمطلوب ارادة صلبة لاتلين ولاترضخ لشروط لان الوقت قد حان والكرة في ملعبنا اليوم .

مازلنا نراقب الوضع عن كثب ان رأينا الخطوات جسار ، وسمعنا مايسرنا من محاسبة لكل فاسد وقتها سنشد الاحزمة على البطون ونقول ان الطبقة السياسية قد استفاقت وصحى لها الضمير وعلينا الصبر عسى الله ان يسدد لها الخطوات .  

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك