د.أمل الأسدي ||
منذ أن اخترتَ العراق لتسكن فيه وتحكم العالم منه، وتحفظ للإنسانية كرامتها منه، منذ تلك اللحظة وحتی الآن أنت حاضر في كل تفاصيل حياتنا، إذ صرت نهارنا الذي نعيشه بكل ما تعنيه الآية:((وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ) فحبك هو (الشين) المتفشي، القوي الذي لاضد له!!
واسمك هو المنتشر المتسيّد في حياتنا ياعلي!!
ومعرفتك هي الشمس الخالدة في أيامنا، فكلّ ظلام له "علي" وكل شدة لها "علي" وكل فرحة يحضرها "علي"
ـ منذ أن اخترت العراق وإلی الآن، وكل ما فيه يعشق علي! وكل من فيه يعشق علي، فأنت ملاذنا بكل ما تعنيه الآية:((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا)) فبك نسكن ونستتر وبحروف اسمك نلتحف، وبكلماتكَ يلهج لساننا ليبسط لنا الليل أمنا وأمانا ورحمة!
- منذ أن اخترت العراق والنخيل يستند إلی اسمك ليبقی علی الصراط!
والطفل الصغير يستند إلی اسمك كي تغازل الأرضَ حكايتُه!!
والأمُّ تناديك (يا علي) فتكتسب من صفاتك ما يجعلها أسطورة!!
أسطورة الخير، الزيادة، الإيثار، الكرم، الشموخ، الصبر،الثبات، الستر،الزهد،التوكل...
ـ تبدأ الصباح باسمك فتنهض قائلة يا علي!!
ـ تفرح فتقول: مشكور يابو الحسن ما قصرت
ـ تغضب وتُظلَم فتقول: سلمتهم بيدك يا علي!!
ـ تضغط عليها الحياة فتقول:
ناد عليا مظهر العجائب
تجده عونا لك في النوائب
ـ تفقد وتُفجَع فتقول: فدوة لابو الحسن واولاده
فدوة لزينب!
ـ وحين تری جنازةً تمر أمامها تقول: احضرنا ياعلي، الشفاعة يا بو الحسن، مچلبين بذيالك ياعلي!
- وفي ذكری رحيلك، تظن أنها مع زينب، فتسرع لتصنع " تمن ماش ولبن" علك تستطيع مضغه فيشفی جرحك ويزول السم عن بدنك!!
- تلد ابنتها، فتجلس قربها وتوصيها: گولي ياعلي!
- تزورها ابنتها مع حفديتها الصغيرة، فتأخذها وتلاعبها قائلة: لعابة وألعب بيها
ويابو الحسن خليها
ـ وحين تجلس أمام التلفاز وتسمع اسمك أو سيرتك في محاضرة ما، تسيل دموعها، وتهبط أطراف شيلتها، فترفعها مغطيةً عيونها الممطرة وهي تقول: فدوة لاسمك يا علي، دخيلك يابو الحسن، يا بعد روحي ياعلي!
كيف لا وأنت نفس الرسول الأعظم؟
كيف لا وأنت ناصره ومعينه؟
كيف لا وأنت باب علمه؟!
كيف لا وأنتما أبوا هذه الأمة؟!!
والله، لاتضيع أمةٌ بين محمد وعلي
ويــــا بـــــــــــــعـــــــد روحــــــي عـــــلــي
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha