المقالات

كيف ننظر وماذا ننتظر..وهل يحمل لافروف رسائل  تحذيرية

994 2023-02-06

عباس الزيدي ||

 

وسط ارتياح شعبي كبير  يقوم السيد لافروف  وزير الخارجية الروسي بزيارة  للعراق  في ظرف عالمي  معقد ولاشك  سوف يتم أستعراض العلاقة  التأريخية بين موسكو وبغداد وايضا  مناقشة آفاق التعاون المشترك  بين البلدين ولم يترشح  حتى هذه اللحظة اي شيئ من برنامج الزيارة•

أولا _ على المستوى الشعبي جوبهت الزيارة بارتياح كبير بلحاظ موقع روسيا في النظام  العالمي وايضا بلحاظ العلاقة التاريخية  والمصالح المشتركة بين البلدين

وربما يتم احياء وتفعيل غرفة العمليات  الرباعية المشتركة الخاصة بمواجهة  داعش والتي تضم (روسيا وايران وسوريا والعراق ) وعملية التنسيق المشترك خصوصا بعد التقارب التركي _ السوري  بجهود  روسية ايرانية وايضا التقارب  الصيني التركي  بنفس الجهود 

ثانيا_ هل يحمل  لافروف رسائل تحذيرية للعراق ..  ؟؟؟

لاشك ان روسيا حريصة على وحدة العراق  ولطالما  وقفت بالضد من المشاريع الانفصالية   ووظفت دورها في مجلس الامن واستخدام حق النقض ( الفيتو ) في كثير من القرارات الجائرة  التي تستهدف  العراق والزيارة اليوم تاتي للحث على التواصل والتعاون المشترك بين البلدين وابعاد كل مامن شأنه تعكير صفو تلك العلاقة وان يتجنب العراق  عوامل  الضغط   والتاثيرات الاخرى ( الامريكية والخليجية  ) التي تعمل على انهاء الصداقة  بين البلدين

وان روسيا تراقب بدقة وتنظر الى الاحداث بعين الريبة والشك والقلق فيما يتعلق ...

1_ وجود  قواعد الاحتلال الامريكي في العراق والانباء التي تتحدث  عن نشر صواريخ باليستية امريكية ربما تحمل رؤوس نووية في اقليم كردستان

2_ عمليات بيع النفط من قبل  اقليم  كردستان خارج إطار  الحكومة الاتحادية  وعمليات التهريب الاخرى 

3_ الضغوط التي تتعرض لها الحكومة العراقية  ( واحداها ازمة ارتفاع الدولار  من قبل الاحتلال الامريكي بخصوص عدم الالتزام بمقررات منظمة الاوبك الخاص بسقف كميات  تصدير النفط والاسعار ومحاولة  واشنطن  حصار روسيا وتعويض الغاز الروسي والازمة الحالية خصوصا في اوربا والذي ياتي انبوب العراق  _ العقبة  احد اهم المشاريع المرتبطة  بمشروع الشام والتطبيع  مع اسرائيل وافشال طريق الحرير الصيني

4_ لازالت موسكو تتصرف بحكمة وعقلانية مع العراق وان روسيا لا تجامل  على مصالحها  وارواح مواطنيها وانها ماضية في الحرب وتدفع كثير  من التضحيات المادية  والبشرية ولن تسمح لاي طرف  كان بايذاء روسيا  ومواطنيها

وانها ستجد نفسها مضطرة لاستخدام وسائل اكثر عنف  اذا استمرت بغداد بالانصياع للاوامر والتوجيهات الاحتلالية الامريكية  المؤذية لروسيا •

مقابل ذلك ستقدم روسيا كل وسائل  الدعم  للعراق  للتحرر وتحقيق السيادة والاستقلال وتوفير وسائل التقدم العلمي والتسليحي والاقتصادي

ليعود العراق  لاعبا قويا وفاعلا على مستوى الساحة العالمية 

ثالثا _ ماذا ننتظر كعراقيين من روسيا 

1_ ياتي في المقام الاول تاثير روسيا  وعلاقاتها  وكما نجحت  في التاسيس للتقارب التركي _ الصيني  على روسيا  العمل لتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة الفاعلة  من اجل السعي لتشكيل تحالف  رباعي سياسي وعسكري يضم كل من ايران وتركيا والعراق  وسوريا لضمان  تقدم وازدهار تلك الدول ويكون تذكرة  استباقية لحجز اكثر من مقعد في النظام العالمي  الجديد

2_ ان تستمر موسكو في تقديم  كل وسائل الدعم  لتحرير  العراق  من الاحتلال الامريكي وتحقيق السيادة التامة وتستمر بدعمها لوحدة العراق وافشال المشاريع الامريكية  الانفصالية والتقسيمية

3_ السماء والاجواء العراقية  مستباحة ولازالت قوات الاحتلال الامريكي مستمرة في اضعاف العراق وهو بحاجة  ماسة الى اجهزة الانذار والسيطرة  من أجهزة الرادارت الحديثة  ومنظومات الدفاع الجوي  مثل S400 والتي تعترض واشنطن  على شرائها وبإمكان  روسيا بيعها العراق  مع أحياء  كافة عقود التسليح العراقية  الروسية للجيش العراقي

4_ اليوم للعراق حشد شعبي واعد حقق نصرا يعتبر  مستحيلا  على عصابات الارهاب الداعشية المدعومة من قبل  الاستكبار  الصهيوامريكي  وهناك ضرورة  لانفتاح  روسيا على الحشد  وتسليحة وتطويره قتاليا علما ان الحشد قوة شعبية عقائدية حرة تناصر القضايا الاممية الحقة  ولطالما  كانت ولازالت  الايدلوجيات الروسية تؤمن بذلك

5_ ان فصائل المقاومة الثورية تنظر الى روسيا بعين الاحترام  والتقدير  لمناصرتها للقضايا العادلة لذا من المستحسن انفتاح والتعاون  المباشر مابين فصائل  المقاومة وروسيا

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك