المقالات

حقيقتنا  !!!


حسن كريم الراصد ||

 

مجرد رعب أصابني قبل الفجر ومن ثم عدت لامارس يومياتي المعتادة.. فتحت التلفاز فوجدت أن ٢٥٠٠ من البشر قضوا تحت الأنقاض في ميتة بشعة... ايضا مارست حياتي كالمعتاد غير مكترث لهول المصيبة..

 لا بأس أن كان الأمر لم يتعلق بي وبعائلتي وبمن أحب...!! لا بأس أن شرد الالاف في العراء في أقسى ظروف جوية.. ليس مهما جدا أن بقي الالاف تحت الأنقاض يصرخون بضمير الإنسانية دون مجيب..

 تناولت كامل وجباتي اليومية وأخذت حمام دافيء.. وبحثت في الهاتف عن اعداد المفجوعين وهتفت من هول الاعداد ثم هدأت وعدت..  فالانسان أناني بطبعه.. ان قتل عشرة آلاف من البشر في الصين فهو لا يكترث مثلما يكترث أن أخبره الطبيب بأن عليه أجراء عملية جراحية لرفع اللوزتين !!! لم أكترث كثيرا بمشهد هذا الطفل الذي فقد أهله في لحظة... ولكني تأثرت كثيرا لأن حفيدي حصل على تسعة درجات ولم يحصل على عشرة!!

ساتناول عشائي وساشاهد مباريات الدوري الإنكليزي وانام....

سانام والالاف يرتجفون تحت سماء كانون.. ساتفقد عيالي خشية أن يبرد أحدهم والالاف لن يجدوا ما يوقف ارتجاف فرائصهم...

سأكتفي بمتابعة نشرات الاخبار لمتابعة اخر الاحصائيات عن أعداد القتلى والجرحى والبيوت المنكوبة..

ستمحى صورة الطفل الذي جلس على اطلال بيته من مخيلتي عند الصبح فلا بأس بزلزال يحدث في الجوار فأنا حيوان أجتماع ولكني اناني بالطبع والسليقة لا اتأثر كثيرا فيما يحدث من أهوال ولكن تقوم قيامتي ان تأخر تشغيل المولد الاهلي لحظات!!!

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك