مهند حسين ||
مثلما لبى أبناء الحشد الشعبي نداء المرجعية والوطن في الدفاع عن البلاد والعباد والمقدسات حتى تحقق النصر بدمائهم وتضحياتهم، يلبي اليوم أبناء الحشد نداء الأخوة المنكوبين السوريين الذين تعرضوا لكارثة أنسانية بسبب الزلازل الأرضية، فبعد نداءات الأستغاثة التي تقدم بها الشعب السوري الشقيق والتي طالب فيها الشعب العراقي بضرورة التدخل لأنقاذ ما يمكن أنقاذه من المدنيين الذين قضوا تحت أنقاض الركام للبنايات السكنية والمحلات التجارية التي سقطت نتيجة الهزات الأرضية، أصبح لزاماً على العراقيين جميعاً أن ينتخوا للأنسانية والأخوة والدين، وبتوجيه مباشر من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس هيئة الحشد والسيد رئيس أركان الحشد الشعبي أنطلقت أرتال الهندسة العسكرية والخدمات اللوجستية والطبية الى الجمهورية السورية للقيام بالواجب الأخلاقي والأنساني للحيلولة دون أزدياد حجم الكارثة.
إن التجربة الإيجابية الكبيرة التي قامت بها هيئة الحشد الشعبي في فريق الجهد الهندسي والخدمي الحكومي فرضت واقعاً جديداً أجبرت الآخرين الأعتماد على هذه الهيئة المباركة في تحقيق الفارق لنجاح أي عمل هندسي، لذلك تم تكليف أبناء الحشد الشعبي بتنفيذ هذا الواجب المهم، فالكوادر الهندسية والخدمية قادرة إن شاء الله على أن تقوم بواجباتها بالشكل الذي يتلائم مع حجم المسؤولية التي هي بحجم العراق.
ومثلما أستطاع الشعب العراقي والشعب السوري أن يحققا النجاح في مواجهة داعش والقضاء عليه نأمل أن يتحقق النجاح من جديد في دفع هذا الخطر الكبير، وأن نتغلب سويةً على الصعاب لأنقاذ الضحايا وإغاثة الملهوفين.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha