منهل عبد الأمير المرشدي ||
اصبع على الجرح ..
ابو محمد رجل كريم النفس يمتازعن بقية اخوانه وجيرانه واصدقائه بالكرم والرجولة والسخاء حتى إنه كان مضيافا لكل اصدقائه وأقاربه ولمن يحتاج ولا يعتذر من أحد إذا قصده بالمعونة رغم إنه ليس ثريا وامكانيته على قدر حاله .
كان أبو محمد يساعد ابو سبهان وهو احد جيرانه الفقراء بمبلغ شهري لا يقل عن 250 الف دينار وهذه المساعدة يرسلها لهم بيد أحد ابنائه في بداية كل شهر وبقي على هذا الحال لأكثر من سنتين وفي يوم من الأيام أرسل بيد ولده 200 الف دينار الى جاره ابي سبهان . استغرب ابو سبهان ذلك وتسائل في سريرة نفسه عن سبب تقليل المبلغ لكنه عاد يشكر ربه وقال لنفسه 200 الف افضل من لا شيء .
لكن صاحبنا ارسل له بعد شهرين 150 الف دينار . ( صفن ) ابو سبهان وقال يبدوا ان امورنا ستسوء أكثر ولكن 200 الف دينار افضل من لا شيء . ما هي الا ثلاثة اشهر وارسل ابومحمد الى جاره 100 الف دينار .
هنا أشرأبت عيون ابو سبهان ورفّت شواربه و(صفن وطالت صفنته) وغضب وانزعج وثارت ثائرته وذهب الى جاره ابو محمد معاتبا له يسأله عن سبب تنزيل المبلغ الذي كان يساعده به .
رد عليه الرجل الطيب بالإعتذار وبمنتهى الأدب وقال له ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ كـل ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺻـﻐﺎﺭا وكان راتبي يكفيني ويزيد عن حاجتي فكنت ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ وأعطيك 250 الف وانا بخدمتك .
ثم كبرت ابنتي وﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠــﺎمعة وانت تعرف كم هي كثيرة ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎمعة واحتياجات ابنتي من كتب وملابس وغيرها فأصبحت أعطيك 200 الف دينار .
ثم سجلتها في خط نقل الطالبات بسيارة اجرة فأصبحت اعطيك 150 الف .
الآن دخل ابني الثاني الجامعة وازدادت علينا المصاريف فأعطيتك 100 الف دينار واقدم لك اعتذاري مرة اخرى . فسأله ابو سبهان وكم ولد لديك؟ قال له اربعة ولله الحمد . فرد عيه ابو سبهان قائلا ( لعد الشغلة لاكفة طين والظاهر انت راح تعلم ابنائك براسي وعلى حسابي ) .
حكاية ابو سبهان ذكرتني بدلع العربان الذين يبتزون اموال العراق ونفط العراق وهم اصحاب السطوة والفضل . ما بين نظامي العمالة والتطبيع في مصر والأردن وما تمارسه امريكا من ضغط على حكومة السوداني لتنفيذ ما وقع عليه سيء الصيت الكاظمي بمد انبوب نفط العقبة الى عمان والقاهرة ومنهم الى كيان اسرائيل وإن لم ينفذ العراق ذلك فأوراق الضغط كثيرة ومنها سعر صرف الدولار واكذوبة الثوار في مهزلة تشرين اضافة الى تنفيذ كل ما يريد رأس العمالة في العراق اربيل .
الوضع يزداد تعقيدا لكنه يزداد وضوح والعاقل من يرى ويعي ويقف مع الحق بوجه الباطل ولا مجال للوقوف على التل . شيء . لكن صاحبنا ارسل له بعد شهرين 150 الف دينار . ( صفن ) ابو سبهان وقال يبدوا ان امورنا ستسوء أكثر ولكن 200 الف دينار افضل من لا شيء . ما هي الا ثلاثة اشهر وارسل ابومحمد الى جاره 100 الف دينار .
هنا أشرأبت عيون ابو سبهان ورفّت شواربه و(صفن وطالت صفنته) وغضب وانزعج وثارت ثائرته وذهب الى جاره ابي محمد معاتبا له يسأله عن سبب تنزيل المبلغ الذي كان يساعده به . رد عليه الرجل الطيب بالإعتذار وبمنتهى الأدب وقال له ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ كـل ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺻـﻐﺎﺭا وكان راتبي يكفيني ويزيد عن حاجتي فكنت ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ وأعطيك 250 الف وانا بخدمتك .
ثم كبرت ابنتي وﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠــﺎمعة وانت تعرف كم هي كثيرة ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎمعة واحتياجات ابنتي من كتب وملابس وغيرها فأصبحت أعطيك 200 الف دينار .
ثم سجلتها في خط نقل الطالبات بسيارة اجرة فأصبحت اعطيك 150 الف . الآن دخل ابني الثاني الجامعة وازدادت علينا المصاريف فأعطيتك 100 الف دينار واقدم لك اعتذاري مرة اخرى .
فسأله ابو سبهان وكم ولد لديك؟ قال له اربعة ولله الحمد . فرد عيه ابو سبهان قائلا ( لعد الشغلة لاكفة طين والظاهر انت راح تعلم8 ابنائك براسي وعلى حسابي ) . حكاية ابو سبهان ذكرتني بدلع العربان الذين يبتزون اموال العراق ونفط العراق وهم اصحاب السطوة والفضل.
ما بين نظامي العمالة والتطبيع في مصر والأردن وما تمارسه امريكا من ضغط على حكومة السوداني لتنفيذ ما وقع عليه سيء الصيت الكاظمي بمد انبوب نفط العقبة الى عمان والقاهرة ومنهم الى كيان اسرائيل وإن لم ينفذ العراق ذلك فأوراق الضغط كثيرة ومنها سعر صرف الدولار واكذوبة الثوار في مهزلة تشرين اضافة الى تنفيذ كل ما يريد رأس العمالة في اربيل.
الوضع يزداد تعقيدا لكنه يزداد وضوح والعاقل من يرى ويعي ويقف مع الحق بوجه الباطل ولا مجال للوقوف على التل .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha