زيد الحسن ||
وقع الشعب العراقي ضحية لعبة سياسية خاطئة ، ارتفع سعر صرف الدولار وانخفضت قيمة الدينار العراقي ، والجميع اشار الى ان هذه العملية تمت في وقت غير وقتها ، وذكرت انواع القصص التي كانت خلف كواليس اعدادها وتنفيذها ، لكن كانت نتيجة النتائج ان الشعب هو الخاسر الاكبر .
خطوة في الاتجاه الصحيح ، هذا ما قاله خبراء الاقتصاد الحقيقيون حول تخفيض سعر صرف الدولار ، وكانت فرحة ان الساسة انتبهوا للفقراء وكيف ان كاهل المواطن قد اثقل ،ولم يعد يطيق صبرا ، بعد ان التهبت اسعار المواد الاساسية واستنزفت دخل المواطن ، وكان لزاماً على الحكومة العمل بجدية وايجاد الحلول الناجعة لايقاف الاستهتار بمصير العباد .
خيوط ملامح الاصلاح تنبثق في سماء عمر الحكومة القصير ، و تترجم الاقوال الى افعال في عدة مفاصل ، وهذه حقيقية علينا الاشادة بها ، ولربما كانت اولى الخطوات في طريق اعادة النظر في السياسات السابقة ، واذا ما استمر عمل الحكومة على هذا النهج والمنوال فهي اكيد ستنجح وتعمر وتبني ، لكن ماذا عن اصحاب الاجندات الذين همهم الوحيد هو التدمير ، كيف ستعالج الحكومة هذا الملف ، ومن المعلوم ان هذا من اخطر الملفات ويجب العمل عليه بجدية ، فالهدامون اصبحوا كثار جداً والسنتهم تقطر عسلاً .
خطوة كبرى تلفت الانظار تقوم بها وزارة الداخلية ، وهي مطاردة و منع التفاهات و الانحلال الاخلاقي ، ومن ينشرون السخافات في المجتمع ، فلقد بدأت العقوبات تنهال عليهم والردع كان مؤيداً من عامة الشعب العراقي ، واليوم وزارة الداخلية نوهت انها بصدد حملة كبرى على الملاهي التي اصبحت مرتعاً للانحلال والرذيلة ، اذن المؤشرات واضحة ان ساعات العمل الجاد قد بدأت ، ونحن مقبلون على اصلاح حقيقي .
يخرج علينا البعض ممن يصفون انفسهم بانهم خبراء اقتصاد يحذرون الحكومة من مغبة تخفيض سعر صرف الدولار ، ويتكلمون بثقة ان الامر سيكون سلبي على احتياطي الدولة ، وان هناك تضخماً سيحصل وتكون له اثاراً سلبية ، هؤلاء الحمقى اوجه لهم سؤالاً واحداً فقط ، هل انتعش الشعب العراقي بارتفاع سعر الصرف ؟ وهل تجويع الناس واجب من اجل تضخيم جيوب البعض ؟ ويحكم كيف تحكمون
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha