علاء الزغابي ||
بين الهروب والمواجهه، أن المواجهة أمر رائع، ولكن إذا كانت غير مفيدة وغير مثمرة فلا حاجة لها، أن استخدام الهروب في طريقة التعامل مع المشكلات التي نمر بها هو أمر منتشر في مجتمعنا بسبب غياب ثقافة الحوار وحضور ثقافة التعصب للرأي .
المسكنات النفسية المؤذية وتاثيرها على الدماغ البشري، يعمل الدماغ البشري على نظامين مواجهة وهروب، عندما يشعر الانسان بالتعب النفسي وضغوطات الحياة العالية وتراكم المشكلات فاللاوعي يلجاء الى الهروب من مشاعر الالم والحزن والكأبة وتانيب الضمير، وهذا نظام الهروب، ويبقى البحث عن المسكنات النفسية واغلبها تكون مؤذية، والتي من بينها الاكل العاطفي يتضمن اكل الكثير من السكريات او كثرة التدخين وادمان السوشيال ميديا والتسوق، الغرض منها كبت المشاعر ويتبع ذلك نظام حياتي غير سليم، تدريجيا سيكون متقن لدور الضحية اغلب الاحيان، هذه المشاعر تخرج من مكان مليء بالخوف ،الالم، الضعف، عدم الثقة، عدم الاستحقاق، الهروب من الذل والاستغلال والظلم، في حالة الحزن يلجأ البشر إلى إشغال أنفسهم حتى لا يبقوا تحت تأثير المشكلة، الحقيقة قد يكون ذلك شيئا جيد ومحفز خاصة اذا لم يستطيع الانسان ايجاد الحلول فهو يهرب الى حل يراه مناسبا.
الله سبحانه وتعالى خلقنا شجعان، هذه الصفة تدفع بنا للدفاع عن كل ما نؤمن به، الشجاعة في المواجهة اخلاص للذات، اترك دماغك يتاقلم ويتعود على نظام المواجهة بالتركيز على الواقع الذي نعيشه، التركيز على الهدف والرسالة نحصد التغيير السليم، بعضنا ينتظر معجزة ليتغير! بالتركيز على الاشياء الجيدة ستكون عادة ومع الوقت ستكون برمجة ذهنية من اللاوعي، اهم مصدر لتدفق الطاقة في الانسان منبعه هو التركيز السليم على الاشياء المفيدة والصحيحة، كما ان بعض الاحيان وضع المواجهة يسبب الضرر والاذى، والمفروض ايجاد الحلول بالطرق المثلى وعدم التسرع واعطاء الوقت بعيدا عن الارهاق الجسدي والنفسي .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha