حسين التميمي ||
الزلازل التي حصلت في بعض البلدان، قبل ايام والارتدادات المستمرة، قد تحقق لنا علامات مهمة من علامات الظهور الشريف، وهي خسف حرستا والجابية، وبثق الفرات، حيث ان الزلزال سهل عملية الخسف، وبثق الفرات!
الفتن والزلازل قبل الظهور، من العلامات التي ذكرها اهل البيت عليهم السلام، فقد جاء في رواية عن الامام محمد الباقر عليه السلام (لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وزلازل، وفتنة وبلاء يصيب الناس، و طاعون قبل ذلك)١ وها نحن الان نشهد الزلازل القوية، التي لم تحصل الا منذ عدة سنوات بعيدة، ومن خلال هذه الزلازل، وتحطيم الطبقة التكتونية، التي بسببها حدث الزلازل المدمر في العديد من الدول، ويسأل البعض ما هي الصفائح التكتونية، وكيف تسبب الزلازل ؟
تحدث الزلازل عادةً، بالقرب من حدود هذه الصفائح العملاقة، بسبب حركتها الدائمة، نظرية الصفائح التكتونية تفسر سبب حدوث الزلازل، لا صوت يعلو الآن على صوت الحديث، عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بالإضافة إلى عدة دول مجاورة، فجر الاثنين 6 فبراير، وتحدث خبراء الجيولوجيا ومعاهد رصد الزلازل، ومراكز علوم الأرض، عن تسبب حركة الصفائح التكتونية المباشر في حدوث الزلازل، وموجاتها الارتدادية التي قد تستمر أسابيع، أو شهورا أو ربما عدة سنوات.
اختلاف العلامات، وعدم تفسيرها بشكل دقيق، تخلط الاوراق على الناس، فقد يشتبه الكثير في علامة رجفة الشام، التي يهلك بها مئة الف من الكافرين، مع علامة خسف حرستا، ويربطونها مع بعض الا ان كل علامة تختلف عن الأخرى، كما جاء في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: (إذا اختلف الرمحان بالشام، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله، قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين، فإذا كان ذلك، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة، والرايات الصفر، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر. فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا. فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق. فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي)٢ في هذه لرواية واضح عن علامات نظام الخرز، تحدث علامة وتليها الأخرى، فهنا اختلاف الرمحان هو اختلاف جيش مع جيش آخر، مثل ما حدث بين الجيش السوري والجيش المعارض (الجيش الحر)
تركيا بسبب الزلزال الكبير، الذي حدث لها في الاونة الأخيرة، فتحت السدود التي كانت تسد المياه عن العراق، وبالأخص نهر الفرات الذي ننتظر بثق فيه، ودخول الماء ازقة الكوفة، كما جاء في الموروث الروائي: قال ابن عباس: (يا أمير المؤمنين، ما أقرب الحوادث الدالة على ظهوره؟ فدمعت عيناه وقال: إذا فتق بثق في الفرات، فبلغ أزقة الكوفة، فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم)٣ فهل نحن قريبون من الفرج؟ ننتظر الفرج ونتابع الاحداث والعلامات.
متابعة العلامات من الباحثين الكبار، المدققين في القضية المهدوية، ومن لهم باع طويل في البحث، و شرح العلامة بالتفصيل، يقينا تجنبا الوقوع في الاخطاء، ولدينا الكثير منهم واشهرهم سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، فهو منذ عدت سنوات يتحدث عن العلامات، ويدقق بها وله كثير من المحاضرات، بخصوص روايات اهل البيت عليهم السلام، وبالأخص القضية المهدوية، وشرح العلامات بشكل دقيق، وله عدة محاضرات تتكلم عن خسف حرستا والجابية وغيرها.
١_المصدر :كتاب الغيبة النعماني - ج ١ – الصفحة ٢٣٨
٢_📖 الغيبة للنعماني – ج ١ – ص ٣١٥
٣_معجم احاديث الامام المهدي ج٣ ص٢١
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha