الشيخ محمد الربيعي ||
السلام عليكم وفقكم الله وسدد الله خطى اهل الايمان و نصر الله الاسلام ...
نحن نؤكد في مواطن عدة ، تعليقا على مانراه من قصائد بعض الشعراء و اصحاب الثراء او بعض الروايات ، من افعال واقوال تنسب وتلصق الى شخص السيدة زينب ( عليها السلام ) ، ان ذلك لا يليق بشخصية مثل شخصية السيد زينب ( عليها السلام ) ، بعد اثبات انها ممن لديها العلم الدني وانها كانت تمثل القيادة الظاهرية المساندة للقيادة الحقة وانها قلب الامام الحسين ( ع ) المطمئن وانها ذات عصمة ثانوية ، ان تكون افعالها واقوالها ليس على نهج واحد وسياقا واحد ، فالحق حق في كل مكان وزمان ، مواقفها و وموقعها واضحة وصريحة منذ الانطلاقة الاولى لذلك المسير الالهي ، اضافة الى ذلك ان شهادة احاديث رسول الله ( ص ) و شهادة الامام علي ( ع ) و السيدة الزهراء ( ع ) باعلامها بمستقبل مما سيقع عليها ، مع مما حضرته وشاهدته ، من الانقلاب بعد الرسول ( ص ) و مصيبة امها ( ع ) و مصيبة ابيها ( ع ) و مصيبة اخيها الحسن ( ع ) ومصيبة اخيها الحسين ( ع ) ففي ضوء ذلك كله لم ينقل عنها اي فعل او قول ينافي او يخرجها عن كونها ضمن دائرة القيادة الالهية ، او لها افعال و اقوال مثلما يذكر الان والتي لا تليق حتى بادنى مستوياة المراة المؤمنة ، وهي مصائب واقعا ليس بقليل الخطب و الحزن اذ ما قورنت انها مصائب واحدة من ناحية الامام و خط الامام ونهج الامامة و ذات الامام ، فلم يكن منها الا خير الاعتدال بالمصاب ، كذلك ما نقل لنا عنها من ذكر و خطب جدا واضح ، ان السيد زينب ( ع ) كانت واضحة القول والفعل بانها تقوم على اساس القيادة المعرفية و القيادة العرفانية و الحركية و الاعلامية وهذه الشخصية كما هو ثابت بعلم نفس وغيرة لايمكن ان تجمع المتناقض من السلبية ابدا وانما تجمع من المتناقض من الايجابية حتى تتحق في ذلك الشخصية الفريدة والتي هي من استحقاق السيدة زينب عليها السلام ....
ايها الاحبة ...
يجب ان يكون تقييم شخصية اهل البيت ( عليهم السلام ) وفق السيرة العامة لهم ، ولا يتم تقييمها فقط في كربلاء فتبخسوا حقهم بروايات من هنا ومن هنا و بتاريخ كتب من اعداءهم ، ولماذا التبرير والاصرار على موقف ضعف صدر من هنا ومن هناك ، لا يعدوا الا كونه صادر من امراة ليس كما وصفة عالمة غير معلمة ! وصادر بشيء لانفع منه اتجاه الامة و اتجاه من معها ...
وللعلم هي لم تكن ( عليها السلام ) ، مصدر من مصادر التشريع حتى نقول ان تقريرها حكما ، وانها فعلت ذلك ليكون حكما شرعيا او سنة تاريخية ، ان الواضح من السيرة العامة للسيدة زينب ( عليها السلام ) ، عدم صدور كثير من الافعال التي نسبت لها ، فهكذا افعال لم تصدر بتا من قبل بيت الرسالة ، فضلا تلك الافعال لم ينقل انها قامت بها طيلة حياتها ، او ان حتى غيرها قام به في السبي فمع السيرة العامة لها و وخطبها ومواقفها كلها تثبت خلاف هذه الموقف الذي لا نرتضيها للمرأة العادية بأسلامها او ايمانها ،فضلا عن السيدة زينب ( عليها السلام ) ،وكل ذلك يكون كاشفا عدم صحة كثير من النقل مع ثبوت خلافه ضمن السيرة العامة
نسأل الله الثبات على ولاية محمد وال محمد ( عليهم السلام )
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha