سارة سلام ||
موجات النزوح التي عصفت بسوريا والعراق جراء الحرب المبنية ظاهرياً على اختلاف المعتقد، وفي كوامنها نقاش يطول شرحه.
سوريا اليوم التي لم تنهض بعد من أنين الحرب تشهد موجات من نزوحٍ لمدن تحت ركام الحجارة التي تهاوت بكارثة طبيعية، زاد من حجم الفاجعة وجود ازمة معيشة و ازمة وقود و ازمة ضمير عربي تجاه القضايا، تكون الضمائر احادية التوجه و التعاطف، اكثر من ٩٠ دولة توجهت لتركيا بينما لم تتوجه لسوريا سوى ١٨ دولة لتقديم المساعدة و كان العراق في مقدمتها بقوافل خرجت من البيوت العراقية ومن جهاتها الرسمية دليل يتبع دليل على #النخوة_العراقية التي تسقط عندها كل ماضي يشير الى خلاف او اختلاف مع اي جهة.
الان هل ستتعامل الضمائر التي تدعي حقوق الانسان التي تباكت على حرب اوكرانيا و حريق كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس قبل اربعة اعوام، هل ستستطيع ان تتباكى على قلعة حلب و جوع اهلها منذ عام ٢٠١١ و حتى اللحظة؟
هل تعلم ان هذه الصورة التقطت قبل قليل لاهالي المدينة الذين اتخذوا من الحدائق العامة ملاذا لهم
فكيف سيتعامل العالم مع المشردين الجدد ؟!
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha