الشيخ الدكتور محمدعلي الدليمي ||
بغض النظر عن القبول او الرفض لهذه المناسبات المبتدعة والهدف الخفي منها
وأغلبها واضحت اهدافها تريد مسخ القيم الاصيله واحلال مكانها اجواء الانحلال والتفسخ الاسري وتحطيم الفرد والاسرة..
وضرب المنظومة القيمية والاخلاقية في المجتمعات الاسلامية اولا ثم المجتمعات التي لا تنسجم بالتطلعات والهوى لعصى الغرب وارادته في بسط هيمنته ونفوذه على الشعوب وحكوماتها..
والسؤال هنا كيف يتسبب يوم واحد في انهيار كثير من العلاقات العاطفية؟
عروض وخصومات، ومحلّات تكتسي باللون الأحمر، وإعلانات مدفوعة تظهر لكَ على حساباتك على منصّات التواصل الاجتماعي، مطاعم بحاجة إلى حجز مسبق، وأخرى منذ أسابيع عدّة قد امتلأت حجوزاتها لهذا اليوم. فيديوهات لأفكار ابتكارية، فُلان يُفاجئ عشيقته في المطار، وآخر يشتري دُمية ضخمة يحملها في الشارع ويمشي بها أمام المارّة، والنّاس يُصوّرونه ويكتبون اقتباسات عن الحب والعشق والهيام.
ورود وصور لعشاء رومانسي، وفائض من التسويق التجاري حول أهمّية أن تُقدِّر شريكك الزوجي أو العاطفي، وحول الطريقة التي يجب أن تُعبِّر له بها عن حبّك وهيامك…
لكنّ أرقامًا وإحصاءات ومتابعات علمية متعدّدة تُشير إلى أنّ كثيرًا من حالات الانفصال العاطفي والمشكلات الزوجية تحدث خلال فترة يوم الحبّ المزعوم ، بما يسبقه بأسبوع، وما يليه من أسبوع، ففي إحدى الدراسات التي تتبّعت منشورات مُستخدمي الفيسبوك وتحديثاتهم لحالتهم العاطفية، وجد باحثون أنّ يوم الحب والفترة التي تسبقه وتليه تُمثّل قمّة موجة المُنحنى الذي يرصد المنشورات التي تتحدّث عن الانفصال (لقد انفصلتُ مُؤخّرًا عن شريكي، شريكتي، زوجي، زوجتي، بسبب…)، وهي الفترة التي تتحوّل الحالة العاطفية فيها إلى: أعزب أو Single.
هناك أسباب موضوعية وعلمية لحدوث هذا التصاعد في حالات الانفصال في المرحلة التي تسبق وتتبع عيد الحبّ، كما أنّ منحنى المنشورات يُشير إلى أيّام ومواسم أخرى تزداد فيها حالات الانفصال العاطفي، بما يشمل يوم كذبة أبريل، بداية الأسبوع، والفترة التي تسبق رأس السنة.
لانها اعياد ومناسبات مصطنعة و ذات اردات خفية لا يفهم مغزاها و أسرارها لا من نظر اليها بعين العقلاء وقلب الاذكياء..
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha