المقالات

اليماني بين عجز التشخيص والتمويه بحجة التقية.. !

1119 2023-02-15

باقر الجبوري ||

 

أنا باعتقادي ان الدوائر المخابراتية الغربية قد شخصوا شخصية اليماني اكثر منا نحن اصحاب القضية !!

ولا ادري أهو عجز !

أم تقية وتمويه عن الشخصية الحقيقية حتى لاتكون تحت عين العدو !!

مع اني اكرر ان العدو يعلم بشخصية اليماني الحقيقية او في اقل الاحوال قد شخص تحركات اليماني في زمن الضهور المقدس ( مكانته ودوره في المجتمع وسلطته عليهم والإمكانات والمساحة التي يتحرك بها داخل المجتمع )!

ولهذا وجب هنا التعريف باليماني والتمييز بينه وبين غيره ممن سيظهرون في ذلك الزمان ورفع الشبهة والاشتباه الذي وقع فيه غيرنا في تشخيص اليماني ( مع انني لاأبريء نفسي من الوقوع بالشبهة وما على اصحاب الشأن الا ان يقومونا ان وجدوا الخطا فيما ندعي ).

واقول ان شخصية اليماني ومما ورد الينا ومن خلال البحث انهما شخصيتان وليس شخصية واحدة !!

✍.. الاولى من اليمن وهو المذكور بمسمى ( كاسر عينه ) وقال اغلب العلماء أن سبب تسميته بهذا الاسم لكونه ( يكسر عين السفياني ) او شخصية اخرى تحمل نفس الفكر السفياني كحاكم اليمن في ذلك الزمن !!

وقد يكون هو ما نفس مانجده اليوم من قيام اليمني الحوثي والذي يعود نسبه لزيد ابن علي بكسر ( عين ) تنظيمات ( القا..عدة ودا..عش ) واللتان تمثلان الخط السفياني في اليمن والمدعومان من حاكم الحجاز الوهابي ( الاموي ) ومن الرئيس اليمني المخلوع !!!

طبعاً هذا هو اليماني الاول وهو ثابت في اليمن !

✍.. اما اليماني الثاني فهوا اليماني الذي يكون في العراق وقت دخول السفياني الى ( غربية العراق ) من الجانب السوري ويماني العراق هو الذي يفتي بقتال السفياني وجيشه كما حصل في عام ( ٢٠١٤ ) أو يصدر منه قول أو فعل ضد السفياني الذي يسفك دماء اهل السنة هناك كما في الروايات فيقوم السفياني باحتلال بغداد واسقاط الحكومة ويرسل السفياني اكثر من ( ٧٠ ) الف مقاتل من جيشه الى الكوفة لقتل ( اليماني ). وبالفعل يصل جيشه الى هناك وتحصل مجازر كبير بسبب خيانة ( صاحب البرقع .. الشيعي ) لاهل الكوفة وفتح بواباتها لجيش السفياني والتحاقه بهم هو وجماعته ليكون عيناً له على شيعة علي !!

ومما يذكر في هذا المقام ان هذه المجازر وكما تذكر الروايات لن تتوقف حتى يخرج ( الخراساني ) بجيشه من المشرق ( ايران ) ليصل الى ضفاف نهر الفرات في العراق ليلاقي اليماني فيهرب جيش السفياني من ملاقاته !!!

ونشير هنا الى أغلب الاخوة الاعزاء ممن يقول ان اليماني من اليمن لم يستطيعوا ان يثبتوا ولو برواية واحدة عن ( المعصوم ) عن كيفية قدوم اليماني من اليمن الى الكوفة وتواجده بالكوفة قبل ان يصل السفياني الى العراق مع ان طريق السفياني البري الى العراق اقصر من طريق اليماني الذي يقولون انه من اليمن !!

واذا ما افترضنا ان اليماني سينتقل الى العراق وحيدا دون قواته العسكرية ليصل بالسرعة القصوى الى هناك ليصد هجوم السفياني عن الكوفة فمن اين تاتيه الامكانية لاصدار فتوى او توجيه للشيعة في العراق يجبرون او يوافقون فيها على نصرته وهو ( زيدي ) يرجع نسبه الى زيد ابن علي وليس معروفاً عندهم باعتبار أنه يمني وليس عراقي ولايمتلك سلطة دينية او عشائرية او سياسية او ماشابه ذلك في الكوفة !

وأقول .. هنالك روايات اخرى واردة في هذا الشأن تذكر ان اليماني رايته اهدى فقط لانه يدعوا لعلي (ع) !!!!

واليمني الحوثي لايتوافق مع هذا الطرح .

ومن باب آخر فكيف لليماني ( اليمني الزيدي ) ان يترك قواته في اليمن وهي لحد الان في حرب ضد التحالف الوهابي الأمريكي والتي ستستمر الى مابعد ظهور السفياني !

ولعل العجب العجاب ان لانتسائل هنا عن دور المراجع اثناء دخول جيش السفياني اليها وماهو موقفهم من قيام جيش السفياني بالمجازر وفيها ليصل الامر لقتل شخصية مهمة توصف في اقل التقادير انه ( ابن مرجع ) كما ذكر بعض البحاثة في هذا الشأن !!

وهنا نذكر كذلك كلام للشيخ جلال الدين الصغير ( حفظه الله ) فهوا يطرح فكرة ان اليماني ياتي من الجانب الذي سياتي منه الخراساني وانهم قد يلتقيان على جانب الفرات وقد يكون في الديوانية كما ذكر سماحته وهنا نسال سماحة الشيخ !!

فما دور اليماني في هذه الحرب اذا كان سياتي مع جيش الخراساني الذي سيحرر الكوفة من السفياني يا شيخ !!

ولعل اقرب مايذهب اليه العقل هو قول الشيخ ( علي الكوراني ) في هذا الموضوع سابقاً وهو ان القائد ( اليماني ) قد سمي بهذا الاسم ليس لانه من اليمن بل لانه سيكون يمين الامام المعصوم عج كما في المصطلح ( ساعده الايمن ).

وأقول .. وليس شرطاً ان يكون تسمية ( اليماني ) نسبة الى اسم دولة كالخراساني !

فالسفياني لم ينسب لدرعا او الاردن ولا حتى لسوريا بل نسب للفكر الذي يحمله مع انه كذلك لايحمل الفكر السفياني بل هو علماني ( ياتي من بلاد الروم متنصرا وفي عنقه الصليب ) ( يعني عميل للغرب ) كما ورد في الروايات !

زبدة الكلام ..

ان اليماني ( الاعظم ) شأنا هو من العراق وليس من اليمن وكونه في العراق ليس مشروطاً ان يكون عراقياً. وهو شخصية مرموقة وقامة عالية في مجتمع الكوفة خاصة ( المجتمع الحوزوي ) والمجتمع العراقي والعالمي لدرجة ان الشيعة هناك يلتفون حوله بين ليلة وضحاها من عشائر البصرة وحتى عشائر الفرات الاوسط ليخلصوه من سطوة جيش السفياني وهو كذلك لان الخراساني ياتي بنفسه مع قائد جيوشه شعيب ابن صالح ويدخل الى العراق لانقاذه مع كل ما موجود من ارهاصات عالمية واقليمية واجواء ملتهبة في ذلك الوقت !!

يعني السالفة مو سالفة شخصية عادية !

والى هنا ونختم الكلام.

تحياتي للجميع ...

 

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك