علاء الساعدي ||
شهر رجب الاصب شهر فضيل عظيم، وهو احد الاشهر التي ذكرها ائمة الهدى عليهم افضل الصلاة وأتم السلام التي ستحدث فيها القرائن المرتبطة بالظهور الشريف، حيث يرتبط هذا الشهر العظيم بعلامات مخصوصة به ومسماة بأسمه، فقد سميت هذه العلامات او النداءات بالرجبية.
رواية إمامنا الرضا عليه السلام وهو يتحدث عن هذه النداءات الرجبية وهو يحدث الحسن بن محبوب الزراد في جزء منها قال: كأني به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين، فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب: أولها: ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون يدا بارزا مع قرن الشمس ينادي: ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم "
(الغيبة للنعماني ص184).
رواية داود بن سرحان، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب: قلت: وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر، ويد بارزة (غيبة النعماني: 261 ب14 ح10).
روى الزهري عن أسماء بنت عميس رضوان الله عليها قولها: إن إمارة ذلك اليوم أن كفّاً من السماء مدلّاة ينظر إليها الناس (كتاب الفتن: 190).
شهر رجب الاصب السابق لشهر رمضان المبارك الذي ستحدث فيه الصيحة الجبرائيلية التي تعلن نهاية الغيبة الكبرى للإمام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف، سيكون موعدا لهذه النداءات والعلامات الرجبية، حيث ان هذه العلامات الرجبية تكون ممهدة ومهيئة لاستقبال تلك الصيحة الرمضانية المباركة العظيمة، هذه الصيحة التي تعلن انتهاء فترة الظلم والجور، وبداية الأمل القادم للعالم اجمع بظهور بقية الله في ارضه الحجة القائم المنتظر ارواحنا لمقدمه الفداء.
شهر رجب سيهيء لنا البشرى المنتظرة، وأي بشرى! بشرى الصيحة الجبرائيلية، حيث الرسم الالهي الذي رسمه الله للفرج القادم، بقيام القائم، حيث زوال كل ظلم وجور، ليسود الحق والدين المحمدي الاصيل في كل بقاع الارض.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha