احمد آل عبد الواحد ||
تعتبر الشخصية الإعلامية من المصطلحات والمفاهيم، التي تعتمد على ضرورة الانطلاق الواضح؛ من أجل ممارسة كافة السلوكيات المعتمدة على مستويات الثقافة الإعلامية الناجحة، وكيفية تحقيق الأهداف المركزة على أسس التعامل مع كافة العناصر السلوكية، والتي تقود الوسائل الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة للنجاح في السوق الإعلامي.
مصطلح (إعلامي) فقد معناه الحقيقي في عصر الإعلام الرقمي، فقد أصبح أي شخص يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي لينقل خبراً سريعاً، أو يعلق على حادثة يسمي نفسه إعلامياً، وهذا ما أغضب الكثير من العاملين في المجال الإعلامي، الذين يمارسون مهنة الإعلام بشكل نظامي.
انتشار القنوات الفضائية في العراق وانهيار قوانين الرقابة وحواجز الخوف، والتي جعلت من الحرية قريبة من العشوائية، تحول الإعلام من اعلام ذو رسالة هادفة إلى مهنة لمن لا مهنة له، فظهر الكثير من الذين أطلق عليهم لقب "إعلامي وإعلامية" مَدعومين بشبكات التواصل الاجتماعي التي أعطتهم شهرة وانتشاراً أكبر، حيث تتناقل أخبارهم وتصريحاتهم بعض القنوات وشبكات التواصل ويعتبرهم البعض مثالاً لمهنة الإعلام وهذا هو المؤسف، فهناك لغط كبير وألقاب لمن لا يستحقها.
واصبح الإعلامي همه الأول هو من يدفع اكثر اكون له عبداً، وهذا ما رأيناه بأم اعيننا، حيث العشوائية التي اصبح فيها الاعلام العراقي، جعل البلد من اكثر دول العالم من حيث عدد القنوات، فكل حزب اصبحت لديه قناة فضائية تنشر اهداف الحزب، والبعض من الاعلاميين ينتقلون بين هذه القنوات بدون اي قيد او شرط، ومهما كانت اهداف هذه القناة او الفضائية، بل وصل الامر لنكران العادات والتقاليد التي تربى عليها هذا الاعلامي وتوارثها من أبائه، جيلاً بعد جيل، في سبيل المال الحرام، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اللاأعلامي عدنان الطائي، ذو التاريخ القبيح والاسود في الاعلام، لا يخفى على الجميع، الدور الذي يؤديه هذا الزنيم، الذي لا يهمه اين تؤدي النتائج، كل ما عليه هو نقل الخبر الذي يُملى عليه من قبل أسياده، واولياء نعتمه، حتى وصل به الامر الى دعم الشذوذ في المجتمع، ومطالباً بحقهم في العيش، متانسياً او متغابياً بشكل احمق، ان المجمتع العراقي هو المجتمع الذي نشأ على تراث اهل البيت عليهم السلام، وان العراق عاصمة خاتم اهل البيت عليهم السلام، الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه، لهذا لا يستطيع عدنان او غيره من التأثير على طبيعة المجتمع.
البلد يبقى في دائرة الاستهداف عن طريق هؤلاء النكرات، لكن يبقى عصياً عليهم لانه عاصمة الحجة بن الحسن عليه السلام، نعم قد يكون هناك بعض التأثير على العوائل الرخوة، ولكن ان يحرف مجتمع باكمله، فلا عدنان ولا اسياده سيتمكنون من ذلك.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha