بـدر جاسـم ||
يمثل الامام الحسين(عليه السلام) أبرز معالم المذهب الجعفري، فهو حرارة بالقلوب ودمعة في العيون، ودافعاً كبيراً نحو رفض الظلم والفساد، إضافة إلى أنه غراء يُمسك بجميع أجزاء المجتمع، فيُعد نقطةً يلتقي عندها كل احرار العالم، إن الامام الحسين (عليه السلام) حركة إصلاحية تمثل صعقة لإعادة الحياة لجسد الأمة، فاليوم الأرض ومن عليها تطلب إنعاشاً طارئاً، لأنها تعاني من كل الأمراض، فلا يتم الانقاذ إلا على يدي الإمام المهدي الموعود (عجل الله فرجه الشريف)
الإمام الحسين (عليه السلام) كان هزة عنيفة لوجدان الأمة، وصرخة مدوية في وجه الظلم، لقد تحرك وفق تكليفه الشرعي في أحلك الظروف، إن المقاومة هي السبيل الوحيد لأجل البقاء، لذا الرضوخ يعني الفناء تدريجياً، فإن الامام الحسين (عليه السلام) ملأ الوجود نداءات متتالية، بطلب النصرة من الأجيال القادمة، ولهذا فهو مهد للأمام المهدي المنتظر (روحي له الفداء)
الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف ) كجده الحسين (عليه السلام) يتحرك بشكل طبيعي بعيداً عن الإعجاز ، فهو بحاجة إلى النصرة والتمهيد والتمكين، بكافة جوانب الحياة، وإن كل شخص يمهد وفق مجاله، لإن المواجهة تشمل جمع المجالات، وحتى لا يُحرم أحدٌ فضل الوقوف تحت قيادة الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
العالم تزداد حاجته إلى إنقاذ مع كل دورة لعجلة الزمن، إن سطوة الأثرياء التي امتدت إلى كل مناطق العالم، وتحكمت بكل مفاصله، لتعود العبودية من جديد على أياديهم، ونشروا الفساد في البر والبحر، لذا فإن الإنقاذ لا يتم بالأمنيات أو بالدعوات، إنما بالعمل ورفض الواقع المؤلم، والتطلع لعدالة شاملة، لذا لا يتم هذا إلا من خلال دولة كدولة الإمام المهدي المنتظر (روحي له الفداء)
الإمام الحسين (عليه السلام) فتح الباب لمواجهة الظلم، فبعد ثورة عاشوراء حدثت العديد من الثورات، كانت الاجيال تستجيب تباعاً لنداءات الطف، حتى تصل إلى الأمام المهدي (بأبي وأمي) فيعلن ثورته المباركة لتشمل كل العالم، وبهذا فقد حقق غاية الانبياء.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha