المقالات

الى مؤتمر بغداد للبرلمانات العربية بما يخص فلسطين


رسول حسن نجم ||

 

 كنا ومازلنا نتفاخر بمسلة القوانين التي سنها حمورابي وبالحضارة العربية وعراقتها وماإلى ذلك من التطور والازدهار والانتصارات في عصور التاريخ العربي، وإذا بنا نتفاجأ اليوم بمن لايملكون تلك القوانين العظيمة والحضارة الكبيرة قد تفوقوا على جميع الدول العربية العريقة بكل شيء! بعلومهم التكنولوجية واحترام مواطنيهم ونُظمهم في مختلف نواحي الحياة العلمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها. وصار أصحاب الحضارة العربية مجرد مستهلكين لما تنتجه الحضارة العالمية الحديثة، كما أصبح قادة الدول العربية تابعين أذلاء لهم، وأدوات تنفيذية لمخططاتهم ولو على حساب دماء شعوبهم.

 عند الاطلاع على مواقع السوشيال ميديا العربية نجد وبكل بساطة، سذاجة أغلبية الشعوب العربية وتقاذفهم بالسباب والشتيمة والكلام البذيء ولايحتاج الاستكبار العالمي وأذرعه العربية وماكنته الاعلامية جهدا كبيرا لبث سمومه، فيكفي ان يضع ملصقاً لرمز ديني او سياسي في صفحات جيوشهم الالكترونية ليبدأ أصحاب الحضارة العربية العريقة بالسب والشتم ومعارك المصير الوهمي، ورحم الله الشيخ الدكتور الوائلي والذي مازلنا نعيش عصر ماوصف به القادة العرب عام ١٩٦٥ حين قال :

 ولشد مايؤذي الكرامة ان نرى.. صوت المساوم بالكرامة يُرفعُ.. هذي رحابُ القدسِ مذ ترنحت.. صرعى الى زعقاتنا تتسمعُ.. تصحو على نَوءٍ فتُتلعُ جيدها.. وتراه من خُدَعِ السحاب فتُهطِعُ.. عشرون كفاً حرةً ماأوقفت.. مهوى يدٍ مغلولةٍ إذ تصفعُ.. وَيحَ التعددِ ماأعزّ ذِمارنا.. لو كانت الأيدي يداً لاتشفعُ.. كنا نهبُّ على الزعيقِ ومذ طغى.. صرنا ننام على الزعيقِ ونهجعُ.. لاتشتمن الخطب او تبكي له.. فالخطب ليس بمثل ذلك يدفعُ.. فلقد شتمنا الرُزء حتى أُتخمت.. آذانه والرزء باقٍ مزمع.. لكن تصدَّ له فإن اخضعته.. تحيا وان خفت الممات ستخضع.. فالمجد يحتقر الجبان لأنه.. شرِب الصدى وعلى يديه المَنبعُ.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك