المقالات

حفلات التخرج مناسبة لشكر الله وليس للتحلل..


الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||

   

📍خلال هذه الايام والايام القادمة سوف تبدأ حفلات تخرج طلاب الجامعات ولا شك بانهم يعيشون الفرح لانهم سوف ينهون سنوات الدراسة والتعب والجهد الذي بذلوه خلال هذه السنوات .

📍وفي الحقيقة يجب ان تكون حفلات التخرج من الجامعة مناسبة لشكر الله تعالى على نعمة التخرج وتحصيل العلم ليبدأ الطالب مشوارا جديدا وتكليفا اخر من تكاليف الحياة وهو العمل بالعلم ونشره في المجتمع ، وكذلك شكر الجامعة التي احتوتهم هذه السنوات ، وشكر الاساتذة الذين بذلوا جهودهم من اجل الارتقاء بالطلاب ولم يبخلوا عليهم بعطائهم الفكري والعلمي والاخلاقي  ....

📍وليس حفلات التخرج مناسبة للتحلل والانفتاح والاغاني والاختلاط والشعر الغزلي وغير ذلك مما يسخط الله تعالى الذي يجب ان يشكر في هذه المناسبة لا ان نعصيه.

📍اليوم دعيت الى حضور حفلة تخرج لقسم علوم القران من الجامعة الاهلية التي ادرس فيها وهي الدفعة الرابعة وكانت الحفلة جيدة من حيث كلمات الجامعة والاساتذة والطلاب ..... ولكن مع ذلك  القى احد الشعراء قصيدة ( غزلية عشقية وحوار بين طالب وطالبة ).

📍وانا هنا تحركت عندي الثورية الدينية التي لا استطيع كتمانها واوقفت الشاعر، وقلت له نقطة نظام ، هذه القصيدة لا تتناسب مع القسم واسم الجامعة والحضور من الرجال والنساء....

📍ومع الاسف كان الاكثر من اساتذة وطلاب قد تفاعلوا  وانصتوا للشاعر ؟ ولم يبد احدهم اعتراضه ، وهذا حال وواقع المجتمع انهم يسيرون حيث يراد بهم ؟ الا طالبين انتظراني خارج مكان الاحتفال ليشكراني على ما قمت به ...          

📍اقول : من خلال هذه الواقعة وكما هو واضح ان المجتمع قد نسى موضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد عرفت ان الجامعة يمكن ان تنظم عملية الاحتفال وتعترض على أي برنامج يقوم به الطلاب خارج الاخلاق والادب والاعراف وما يكون مثيرا ، وكذلك من خلال هذه الواقعة اردت ان اعطي الجميع الدرس والجرأة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولأجل ذلك اذا رأيتم حفلات التخرج خارجة عن الاخلاق والاداب والدين والاعراف فحتما يقع التقصير على الجامعة نفسها حتى لو صارت هذه الاحتفالات خارج الجامعة  .ثم لا اريد الدخول في الاسباب التي تدعو الجامعات الى عدم التدخل وتترك الطلاب ليفعلوا ما يريدون فقد ندخل في تحليلات كثيرة ....

📍🙏اللّهُمَّ ارزُقنا تَوفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعدَ المَعصِيَةِ وَصِدقَ النِيَّةِ وَعِرفانَ الحُرمَةِ، وَأَكرِمنا بالهُدى وَالاستِقامَةِ وَسَدِّد أَلسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرفَةِ، وَطَهِّر بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أَيدِيَنا عَن الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك