قاسم الغراوي ||
لا شك أن هذا الواقع الجديد ترك آثاره على كثير من مناحي حياتنا اليومية، وباتت هذه الوسائل الحديثة تهدد عادات كانت راسخة في حياة كثيرين، مثل قراءة الكتب والجرائد الورقية. والقراءة ، وتعطي المساحة الأكبر للعقل والطرح المبني على المقارنات والبناء العقلي.
في ظل هذه التقنيات ينقسم الجمهور الى قسمين الاول : هو الشباب المشغول بحياته الخاصة وما يهدد بقاءها وديمومتها مما يعني انه يبحث عن كل ماله تاثير على طريقة معيشته وكسبه ونادرا مايعتني بالمقال او الخطابة او التحليل خارج هذا المفهوم.
الثاني : ينقسم الى فرعين
المتابعين للشان السياسي ومشاكل البلد وهؤلاء يتفاعلون مع الحدث ويتابعون والغالبية تتاثر بالمقال والتحليل وتتغير مواقفهم ، باستثناء البعض الذي يمتلك موقفا ثابتا مهما كانت الحقائق المذكورة في المقال او منطقية التحليل للاحداث في الاعلام.
الجزء الثاني : هم قادة البلد والمفكرين في المواقع المتقدمة للدولة منهم من يتابع وياخذ ببعض الاراء والتحليلات وينتبه لما يكتب من مقالات ، وقد التقينا بقادة من الصف الاول يسمعون منا ونتداخل معهم في حلقة نقاش للوصول الى قناعات منطقية وفقا لاسقاطات الواقع ومعانات الناس .وغالبا ماتصلهم منّا حلقات نقاشية تحليلية عن احداث الساعة.
الذي اود التاكيد عليه ان القُراء والمتابعين للمقال والتحليل يستهويهم النقد اللاذع للسياسة في العراق اولا والكتابة عن المشاكل والتحديات التي يواجهها المواطن وعدم استقرار وضعة الحياتي
وهذه نسبة كبيرة لكنها لاتبالي بغير حدث مهم مالم يمس حياته ، وبالمجمل هناك متابعة على اقل تقدير لمعرفة مايجري في البلد وحقائق الامور وهناك تغيير في عقلية المواطن ولكنه ليس كبيراً .
المجتمعات العالمية عموما تاثرت بالتقنيات التكنلوجية الحديثة وخصوصا فيما يخص وسائل الاتصال والنشر فيها ومدى تاثير الرسائل على المستقبل بواسطة هذه الوسائل الحديثة قياسا للوسائل القديمة المرئية والمسموعة والمقروءة من الكتب والمجلات والجرائد .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha