عمر الناصر ||
لن اصطف لاي جهة كانت ولن اتبنى موقفها الا اذا ما اخضعنا متبنياتها الى فلتر العقل والمنطق واشعة الواقع الذي ربما ينسجم ويتناسب معها او لا ، نحن في هذه المرحلة بالتحديد نحتاج لان نبعد شرار المقررات السياسية التي في بعض الاحيان تتناغم مع رؤية بعض القرارات الحكومية الجريئة ، ولكن ستكون بلاشك منقوصة في ظل عدم وجود بديل يملئ الفراغ الذي ربما ستتخذه بعض الاطراف الخارجية لاستقطاب جيوش وارتال كبيرة من الخمارة وشاربي الكحول ،الذين هم بمثابة قنبلة هيدرجينية قابلة للانفجار وستزيد من تحديات الدولة في هذه المرحلة بالتحديد ،خصوصاً بعد ان بدأنا نلمس جدية حقيقية لاعادة النظر بتنفيذ المشاريع المعطلة والمتلكئة من قبل حكومة السيد السوداني .
هنا اود التوضيح بأنني لن اصطف الا الى المنطق ،وقد يتهمني البعض بأنني مدافعاً شرساً لهذا الموضوع ، لكوني من مريدي النوادي الليلية والبارات او ارتياد محلات المشروبات الروحية والحقيقة عكس ذلك قطعاً ، فلم اذهب يوما ما مثل هذا الحقل ولم يستهويني اطلاقاً، ولا اعرف التمييز بين الماركات فيه وما هو مفعول اي نوع منهم ، لكن اذا اردنا الرجوع بفلاش باك الى الوراء سنجد بأن قرار حظر المشروبات الكحولية سابقاً قد اثار حفيظة و امتعاض كبير من قبل بعض الجهات الشعبية وربما السياسية ،واعتقد بأننا اليوم علينا النظر بموضوعية لهذا الموضوع ومن جميع جوانبه ،لانه اذا ما ذهبنا لمثل هكذا قرار جريئ ومفاجئ وفي هذه المرحلة تحديداً التي هي بداية نهوض العراق وانفتاحه على محيطه العربي والاقليمي فأعتقد بأننا سنكون بحاجة الى التريث قليلاً من اجل الذهاب الى تطبيقه تدريجياً ، حتى لا تتكرر لنا مأساة التحول من الدكتاتورية الى الديموقراطية دون تهيئة الارضية المناسبة لها ، و
بآليات مدروسة لا تولد تداعيات خطيرة تؤثر على الامن والسلم المجتمعي ، قد تذهب هذه الطبقة الى البحث عن بدائل وتزداد نسبة الجريمة اعلى من المستويات التي نراها هذا اليوم بدأت تفتك بالمجتمع العراقي
هنالك فريق في الشارع يقول لايهم القرار الذي تم اتخاذه ولايهم ان كان فيه اهواء سياسية ام لا ، بقدر قد يكون هنالك ازدهار في استهلاك السيكوتين اذا مازال متوفر وموجود في وقتنا الحالي ، او ربما سنجد بأن هنالك ازدياد الازدحام على محطات الوقود لغرض استنشاق البنزين ليتم التعويض عن ما تم فقدانه من خلال هكذا قرار ، او حتى ربما يكون استهلاك لشراب الكحة او المخدرات التي فتكت وهي مازالت تضرب بقوة القشرة الاساسية للبنية الفوقية والاخلاق المجتمعية، اعتقد بأننا بأمس الحاجة لان تأخذ مراكز الدراسات والابحاث ومنظمات المجتمع المدني دورها الفاعل في ايجاد وخلق الحلول الناجعة لتكون ذراع ساندة للمجتمع والافراد وان نحوّل التحديات الى فرص غير قايلة للاشتعال .
انتهى ..
خارج النص / لابد من البحث بعمق في ايجابيات وسلبيات القرارات المفصلية قبل ان تذهب مصادر صنع القرار لاتخاذها
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha