المقالات

الادارة والقيادة بين التعجيز والتمكين


علاء الزغابي ||

 

كثيرا ما يحدث لغط في استخدام هذين المفهومين، يشير مفهوم الإدارة إلى الكفاءة في ارتقاء سلم النجاح، بينما يدل مفهوم القيادة على التأكد من أن السلم يستند إلى الجدار الصحيح .

القيادة باختصار ايجاد رؤية لتوجيه التغيير، ووضع استراتيجيات فاعلة تحفز الناس على العمل الجماعي ( فريق عمل ) لتحقيق اهداف مشتركة، اما الادارة تتجلى في مراقبة الموارد بتوجيهها وتنظيمها، ان القائد الفعلي يعمل على توجيه من حوله وفق رؤية المهمة والايمان بها، الوصول الى القلوب لان تطلعاتهم للعمل معك مرتبطة بفهم وجهة نظرك ورؤيتك، تكفل تحقيق الاهداف المهنية بحماسة وارادة، لا يقتصر على الدور الفردي من الممكن ان يكون فريقا قياديا يدير الامور، في حين الادارة تتعاون لانجاز اهداف مرجوة فقط، تقتصر على ضمان سير العمليات اليومية بنجاح .

 من الممكن في بعض الاحيان القول ان الادارة والقيادة وجهان لعملة واحدة، فحيث توجد الادارة توجد القيادة لانهما يكملان بعضهما، حيث تهتم القيادة بالرؤيا، والالهام، والقدرةعلى احداث التغيير، بينما الادارة تنفذ الرؤية الموجهة، وغالبا ما تعتمد على نوع الشخصية، اسلوب التعامل مع المهام، الالتزام بالاهداف، التنظيم والتوفيق، اطلاق العنان للامكانيات،  فحين ان القاده يجازفون ويبتكرون ويغيرون قواعد اللعبه، فان المديرين يحافظون على القواعد والوضع القائم وهذا يعني انه لا يوجد واحد افضل من الاخر، ولكنهم مكملين لبعضهم البعض لتوازن سير العمل، فالعمل بمختلف مجالاته بحاجه الى القادة و المديرين لتعمل بكفاءه  فالنقص فى كفاءه الادارة يضع الاهداف في خطر التراجع وعدم تحقيق الاهداف التي خطط لها مسبقا، وعدم كفاءه القادة يؤدي الى الركود وتحويل مكان العمل الى مكان خالي من الالهام والتجديد، القادة و المديرين قد يتواجدون في مواقع مختلفه عندما يتعلق الامر بالسلطة ولكنهم فى النهاية يعملون لصالح نفس الفريق، فالقائد قد يكون صاحب رؤيه كبيرة ولكن بدون المدير لتنفيذ هذه الرؤية فانها قد لا تتحقق، المدير هو صمام الامان بالنسبة للالتزام بقواعد العمل والزام العاملين بتلك القواعد طبقا لرؤية القادة في ذلك .

وهنا يطرح السؤال للقارىء الكريم هل انت قائد ام مدير او انت تجمع بين كلاهما ؟

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد مهدي جاسم
2023-03-07
احسنت تقرير مفصل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك