المقالات

زيارة وزير الدفاع الامريكي رسائله وغايته الحقيقية

1196 2023-03-09

ماجد الشويلي ||

   

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

من الطبيعي أن تتعدد القراءات  السياسية والامنية لزيارة وزير الدفاع الأمريكي غير المعلنة للعراق.

ولا شك أن نظر المتابع فضلاً عن المحلل السياسي ، يقع مباشرة على مايتم الترويج له في المؤسسات الاعلامية الامريكية والاسرائيلية والغربية ، حول احتمالية توجيه ضربة خاطفة من قبل التحالف الاسرائيلي الخليجي المصري للمفاعل النووية الايرانية.

وهذا الأمر صحيح وله مرجحات بحسب الظواهر والمعطيات على الأرض.

لكن مادمنا في دائرة التحليل السياسي الذي يقتضي عدم استبعاد اي احتمال وان بدا ضئيلا للوهلة الاولى،  فينبغي علينا اذن ان نضع بالحسبان أن هذا المنحى الشيطاني من امريكا والذي تمثل بزيارة وزير دفاعها للعراق ، كان يشتمل على رسائل عدة . لكنها ليست هي الرسالة الحقيقية أو بالاحرى أنها ليست الغاية الحقيقية من وراء هذه الزيارة.!

وهذه الرسائل التي يسعى العم سام ان يضعها في اطار تطمين حليفته اسرائيل

 وتعزيز معنوياتها هي؛

اولا:- ان العراق لم يعد حليفا لايران

وانه بات يشكل جزءا من منظومة الامن العربية.

ثانيا:- استمرار بقاء القواعد الامريكية في العراق وانتهاء مرحلة استهدافها من قبل فصائل المقاومة القريبة من ايران بعد انغماسهم بالعملية السياسية.

ثالثا:- أن العراق لم يعد يشكل خطرا على المنظومة العربية وأمن اسرائيل.

رابعا:- تاتي هذه الزيارة لقطع الطريق امام تنامي التعاون العسكري والامني بين العراق وايران وروسيا وحتى الصين،

اي بمعنى ضمان تماهي العقيدة القتالية للقوات المسلحة العراقية مع المحور الغربي وتحديدا امريكا.

خامسا:-تاتي هذه الزيارة في محاولة لدق اسفين الفرقة بين فصائل المقاومة العراقية من جهة ومن جهة اخرى بينها وبين حكومة السوداني.

سادسا:- هذه الزيارة تاتي في اطار مباركة المنهج الذي سلكته حكومة السوداني في التعاطي مع الملفات الامنية وتحذيرها من مغبة تغييرها بشكل معاكس.

وحتما هناك نقاط اخرى .

لكن ايضا يمكننا القول انها رسائل كما اسلفنا تخفي ورائها الحقيقة الكامنة باختيار هذا التوقيت . والذي لا نستبعد فيه ان تكون الزيارة محاولة للضغط النفسي على الجمهورية الاسلامية ، لحملها على التوقيع على الاتفاقية النووية بشروط ومحددات امريكية.

قبل ان تضطر الولايات المتحدة نفسها للعودة الى الاتفاق النووي بالشروط الايرانية او على الاقل الدولية . وهذا ماسيحدث بالضبط وبحسب ما نراه

ان هذه الزيارة بدل ان تكون نذير شؤم على المنطقة سينجم عنها عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي،

من نافذة الياس والاحباط الذي منيت به سياساتها في التاثير على الموقف الايراني الثابت.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك