المقالات

التقارب الايراني السعودي والرعاية الصينية

1114 2023-03-11

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

 الصين التي تحاشت لأمد طويل الصدام والمواجهة مع امريكا في منطقتنا الزاخرة بالثروات والعاجة بالأزمات ؛ ها هي اليوم تدخل الى المنطقة من بوابة قطبيها المؤثرين  {ايران والسعودية}.

وذلك عبر نجاحها في تقريب وجهات النظر بين الطرفين ، وتمكنها من دعم واسناد اعادة العلاقات الدبلماسية بينهما .

فياترى ماذا يمكن أن تحمل هذه

الخطوة من دلائل ومؤشرات ، في ظل التطورات والتحولات الحاصلة في المنطقة والعالم،؟

أولا :- لاشك أن هذه الخطوة ستعمق من تاثير السياسة الصينية في المنطقة،

وهي تحاول أن تقدم انموذجاً جديدا لرؤيتها الستراتيجية للعلاقات القائمة بينها من جهة وعلاقة هذه الدول مع القوى العظمى ومنها الصين من جهة أخرى.

ثانيا:- الصين تحاول أن تقدم صورة جديدة لرعايتها للعلاقات الدولية في المنطقة  وحلها للأزمات الناجمة فيها على أساس تعزيز المشتركات وتغليب المصالح العليا بين دول دولها .

ثالثا:- تسعى الصين لتقديم رعاية خاصة ومختلفة عما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة من تأجيج للصراعات واثارة النعرات .وهي بذلك

تؤكد على أن العالم بدأ مشوار التغيير  وأن موازين القوى لم تعد لصالح امريكا.

رابعاً:- يبدو أن الصين قد أدركت من أن أزمة الصراع الروسي الاوكراني لن تنكشف الا عن تحول جذري في موازين القوى العالمية ، مما يزيد في أهمية منطقتنا ويؤشر الى تأثيرها  البالغ في مسارات هذا التحول العالمي الجديد.

خامساً:- لاشك أن أي تقارب بين ايران والسعودية هو ليس في مصلحة امريكا واسرائيل . ما يعني بالضرورة أن الصين أصبحت مستعدة للاحتكاك بالخطوط الحمر الامريكية في المنطقة وهو تحول كبير ينبغي الوقف عنده .

سادساً:- ان الصين تدرك من ان التقارب الايراني السعودي سيسهم في حل الكثير من الملفات العالقة في المنطقة. مايضمن لها استثمارات كبيرة ومستقرة

الى مديات بعيدة.

سابعاً:- هذا التقارب بين ايران والسعودية من شأنه أن يعجل بالتحاق المنطقة بطريق الحرير .

ثامناً:- لايستبعد ان تكون هذه الخطوة الصينية قد جاءت في اطار التسابق والتنافس بينها وبين أوربا للحصول على أكبر قدر من الاسثمارات وضمان تدفق الطاقة.

تاسعاً:- ان من شأن هذا التقارب أن يعرقل أي محاولة لاستهداف ايران من قبل اسرائيل وبعض الدول المتحالفة معها .

عاشراً:- يمكننا القول أن التقارب الايراني السعودي يؤشر لتباين كبير بين الدول الخليجية تجاه العلاقة مع إيران

احد عشر:- بشكل وآخر سيكون لهذا التقارب تأثيرات مباشرة حول الملف النووي الايراني لصالح ايران.

اثنا عشر :- يمكن ان يكون هذا التقارب بين ايران والسعودية مدعاة لتشجيع الكثير من دول المنطقة للذهاب  اقتصاديا صوب الصين  _ فهي لم تجن من أمريكا غير الحروب والدمار والفتن.

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك