قاسم الغراوي ||
في اختتام مؤتمر الرابطة الدولية للخبراء والمحلليين السياسيين العرب الذي شارك فيه خبراء ومحللين من العراق ولبنان وسوريا والجزائر واليمن وجمهورية إيران وفلسطين وتركيا وتونس والمغرب والبحرين تحدث سماحة السيد حسن نصر الله عن معطيات الواقع العربي والعالمي السياسي والتحديات التي تواجه منطقة غرب اسيا واكد على اتساع محور المقاومة الذي يعد ضرورة ملحة في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية وانحراف بعض انظمتها باتجاه التطبيع.
السيد نصر الله اكد على التفائل بان النصر حليف الاحرار ومحور المقاومة ومسؤوليتها التى تتخطى الحدود للعمل على ؛
مواجهة العقوبات والحصار التي تحاول النيل من صمود دول المقاومة في سوريا وجمهورية إيران واليمن وفلسطين .
واضاف السيد نصرالله بلقاءه مع رابطة الخبراء والمحللين السياسيين العرب على ان المقاومةامامها مهام استكمال الانتصارات في الملفات المفتوحة المختلفة :
كاسترجاع اراضي سوريا وتعزيز موقف الشعب اليمني لنيل حقوقة وسيادته والحفاظ على ثرواته.
وكذلك تطرف الى مساندة الداخل الفلسطيني وشباب فلسطين الذين هم نواة المقاومة ومستقبلها لتحقيق حقوقهم المشروعة ، وضرورة رحيل القوات الاجنبية من العراق .
وأثار السيد نصر الله نقطة مهمة وهي مقاومة الأفكار المتطرفة والكاذبة والحقائق المشوه ومحاولات تغييب الوعي الجماهيري وتغيير قناعات الجماهير بشأن قضايا مصيرية كفلسطين وتشويه وتقليل أهمية المقاومة من خلال مقاومة الوعي السلبي ووصف الإعلاميين والكتاب والمفكرين والخبراء والمحللين السياسيين ب (جنرالات المعرفة) .
وتطرق السيد حسن نصر الله عن مجمل الأحداث التاريخية التي سجلت فيها المقاومة حضورا فاعلا ومؤثرا في المنطقة وقلبت نتائج الموازين والمواجهات لصالحها مع الكيان الصهيوني .
ونوه الى ان المقاومة اليوم أكثر جهوزية وإمكانية وثبات عقيدة وهي تعد العدة للمنازلة الكبرى والاعداد للحرب الكبرى لتحرير فلسطين كاملة وهذه اللحظة آتية ونحن نستعد لها بكل بقوة وجهوزية وبحاجة العمل على النوعية وانتظار الفرصة للدخول في المعركة الفاصلة وحسمها لصالحنا وسنصلي معا في فلسطين.
الثقة بالنفس وبالمقاومة والامل وحسن الظن بالله والمراهنة على وعي الجماهير وهذه الابتسامة التي لاتغيب عن وجهه هي من سمات شخصية السيد حسن نصر الله فهو المتفائل بالنصر النهائي عاجلا او اجلا بعد الاتكال على الله.
في مجال التحليل السياسي اكد نصر الله على ضرورة ان تتمتع المعلومات التي يبنى عليها التحليل بالمصداقية والشفافية وان لايكون التحليل حسب المزاج او من صنع الخيال والوهم انما يعتمد على معطيات واقعية اذا لايمكن أن نحصل على نتائج عظيمة بمقدمات بسيطة ولايمكن ان نصل إلى توقعات صحيحة بالاعتماد على معلومات خاطئة .
المطلوب اليوم من المفكرين والخبراء والمحللين ان يمارسون دورهم جنباً إلى جنب مع مقاومة الشعوب وان يكونوا في صدارة جهاد التبيين وابراز الحقائق والدفاع عنها والمحافظة على مكتسبات المقاومة وقيادة الحرب ضد الوعي الزائف المضلل الذي يحاول ان يدمر روحية الشباب وانتماءهم الوطني والعربي والإسلامي
والنصر ستصنعه الشعوب الحرة ومقاومتها الشريفة
وماالنصر الا من عند الله العظيم .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha