المقالات

ميزان القوى .. والمتغيرات الأيجابية  

1017 2023-03-14

قاسم سلمان العبودي ||

 

بعد عقود طويلة من العلاقة الامريكية السعودية تبين للسعوديين خطأً ستراتيجيتهم بالأعتماد على الغرب ، حتى وأن امتلك القوة العسكرية أو الاقتصادية . وقد تيقن السعوديين أن مشاكل المنطقة لا تُحل ألا بحوار دول المنطقة . هذا ما جعل السعودية تغير ستراتيجيتها القائمة على كن العداء لطهران .

أنحسار القطبية الأحادية شجع الفواعل الآسيوية على أقتحام منطقة الشرق الاوسط بإستراتيجية جديدة بوابتها الكبرى هي الاتفاقات الاقتصادية . لذلك دخول الصين العملاق الاسيوي الى الخليج بعد أنشغال واشنطن بالملف الروسي و قيادتها لحلف النيتو بالضد من روسيا ، فكك بعض الملفات الشائكة ، وكان أبرزها ملف العلاقات الايرانية السعودية .

أن بناء ستراتيجية ايرانية بعيدة المدى أتت أوكلها على مستوى العالم باكمله . وقد علمت الرياض بقدرات طهران العسكرية رغم الحصار الخانق على الشعب الأيراني ، وبأن إيران بدأت بتغيير قواعد اللعبة الأقليمية وقد نجحت الى حد ما فيها ، أدركت السعودية ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في سبيل الخروج من الأزمات التي دفعتها واشنطن الى القيام بها مثل حرب اليمن والتدخلات في الساحتين الايرانية والعراقية فضلًا عن الساحة السورية .

أذن عودة العلاقات كانت طوق نجاة للرياض من اجل أيقاف نزيف الأموال التي كانت واشنطن ( تحلبها ) منٌ الضرع السعودي الذي لم يعد يتحمل . نرى بان عودة العلاقات بين إيران والسعودية سوف تعجل بغلق الملف اليمني والملف السوري ، وسوف تعزز الجبهة الداخلية لبدان محور المقاومة .

على مستوى شخصي لم أتفاجأ بعودة العلاقات مع إيران ، لإنها كانت ضرورة حتمية ، وقد بنى الساسة الايرانيين ستراتيجية الصبر والنفس الطويل على احتواء الاخر .

نرى أن بعد عودة العلاقات الى سابق عهدها بين البلدين الأيراني والسعودي ستقوض النشاط المحموم الذي تقوم به إسرائيل في منطقة الخليج من أجل أجبار دول المنطقة على التطبيع معها . فضلًا عن ذلك ، ستستقر العملية السياسية في العراق بسبب عدم تدخل السعودية في العراق رعاية لمصالحها وأمنها القومي  .

الملف اللبناني هو الآخر سيكون حاضرًا امام عودة العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية وسوف تغلق بعض بنوده وفقراته . الساحة الفلسطينية هي الأخرى سوف تشهد جواً أيجابياً بسبب أريحية الدعم التي سوف تتلقاه من أجل النهوض بأعباء المقاومة في الداخل الفلسطيني . أجمالاً نرى بان هناك نصر يتحقق من خلال سياسة الجمهورية الاسلامية المتوازنة في منطقة الخليج  .

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك