المقالات

ايران والسعودية خطوة نحو الاستقرار

1239 2023-03-14

قاسم الغراوي ||

 

مرت العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية بتوترات وتقاطعات بسبب اختلاف الرؤيا تجاه الأحداث في المنطقة ومحاولة إيجاد مبررات لقطع العلاقة وسحب السفراء بين الدولتين مع كونهما يمتلكان مصادر الطاقة والموقع الجيوسياسي والمرجعية الدينية وعلى هذا الاساس فان مواقف حكومات الدول العربية مسبقة من جمهورية ايران لاعتبارات لااساس لها دون مراعات المصالح العليا لبلدانهم .

طالعت مرة تصريحات الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل في لقاء على إحدى القنوات الخليجية تأكيده على ضرورة ان تكون هناك علاقات إيجابية بين المملكة السعودية والجمهورية الإسلامية مبنية على احترام السيادة ورعاية المصالح والأمن ومن الضروري أن تحرص هاتين الدولتين على أمن منطقة الخليج لكونه شهد حروب أثرت على تلك الدول ونوه الكاتب على ان جمهورية إيران الإسلامية جارة ولايمكن تجاوزها أو إلغائها أو مناصبة العداء لها لانه لايصب في مصالح المنطقة .

وجهة نظري طرحتها حينها أمام السيد وزير الخارجية الايراني عبد الأمير اللهيان أثناء زيارة الوفد العراقي من الخبراء والمحللين السياسيين  وكانت ؛

من المهم جدا أن تسعى جمهورية إيران الإسلامية إلى إعادة علاقاتها الدولية مع المملكة العربية السعودية كفاعل عربي ولتاثيرها في الساحة العراقية وتقاطع المصالح بين الدولتين في العراق يؤثر سلباً على استقراره .

وكذلك يجب ان تسعى جمهورية إيران لعلاقاتها مع جمهورية مصر العربية لاعتبارات كثيرة ومنها عقائدية تنعكس سلبا على الواقع الاسلامي وتسهم في ايجاد أجواء متوترة في الرؤية تجاه التاريخ.

نعم الكثير من الدول حذرة بدون مبرر تجاه جمهورية إيران الإسلامية وغالبية الشخصيات السياسية في تلك البلدان تتحجج بتدخل ايران بتصدير الثورة الإسلامية وقد مر أربعين عاما واثبتت ايران بانها لم تتدخل في الشؤون الداخلية .

اسقاطات العلاقات الإيجابية بين الدولتين تنعكس ايجابيا على حلحلة أزمات ومشاكل دول تتقاطع فيها المصالح بين الدولتين مثل اليمن ولبنان وسوريا .

وستنعكس أيضا ايجابيا على تغيير مواقف بعض الدول العربية تجاه جمهورية إيران الإسلامية وكذلك إعادة تموضع المواقف وإيجاد رؤية مستقبلية تجاه مواقف القطب الأمريكي وتحكمه بالمشهد الدولي في منطقة الشرق الاوسط ، وما توسط الصين الا دلاله لهذا التوجه وتوحيد الرؤيا مستقبلا تجاه الأحداث الدولية في ظل الطاقة والاقتصاد والمتغيرات الأخرى.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك