د. محمد ابو النواعير ||
حزنٌ يصر على تجديد ذاته في ذاتي.
معركة أصبت فيها، بين كل فترة وأخرى، ارى ملامح فواجعها في احلامي..
ذهبت اليوم الى مستشفى الصدر قده في النجف، لآخذ تصوير باشعة الرنين المغناطيسي، بسبب اصابة العصب الثامن عندي في رقبتي باصابة شديدة، نتيجة كثرة حني الرأس والقراءة لساعات مطولة وعلى مدى سنين طويلة.
تفاجأت بدكتورة الرنين تقول لي، هل عملت عملية لرأسك.؟؟
قلت لها مستغربا: لا، ابدا.
قالت: توجد قطعة معدنية داخل الصدغ الايمن لجمجمتك .!
تفاجأت قليلا، من اين اتتني القطعة المعدنية.؟
تذكرت
قلت لها : هل من المعقول هي شظية الهاون النمساوي الذي سقط بجانبي في الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١، في الصحن الحيدري الشريف، عندما كنا ندافع عن صحن امير المؤمنين قبل ان يحتله جلاوزة البعث الصدامي المجرم، حيث امتلأ جسدي بالشظايا، واذكر شظية اصابت صدغي الايمن في رأسي.؟
قالت: نعم، هي، وقد استقرت في الصدغ الايمن لجمجمتك.
منذ الظهر والى الان، وانا احس بمرارة والم الذكريات، وقد استعدت تلك الذكريات المؤلمة التي بقيت مرارتها في فمي الى اليوم، يوم استشهد أخي رشيد رحمه الله في الصحن الشريف، واستشهد وقتها خيرة شباب النجف وارقاهم واكثرهم حسينية وتدينا وايمانا والتزاما.
وابقى القدر البائسين مثلي وأمثالي.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha