علي الزبيدي ||
باحث في في الشان السياسي
ان ما يجري اليوم من انهيارات في البنوك الامريكية والاوربية يعرب عن ازمة اقتصادية عالمية، وهذه الازمة قد تكون مختلفة عن سابقاتها لانها حصلت نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية وما خلفته تلك الحرب من ازمات متعددة القت بظلالها على الاقتصاد العالمي، وهذه الازمة الاقتصادية سوف تؤدي حتماً الى الحرب العالمية
هل تعلم عزيزي القارئ ان اخطر ماسيواجه العالم هو ان امريكا بدات منذ سنوات بطبع الدولار من دون تغطية بالذهب كما يعلم علماء المال والاقتصاديين ان طباعة اي عملة من دون تغطية بالذهب معناه ان العملة ستنهار في وقت قريب وحينذاك ستحدث ازمة تهز العالم باسره
ماعدى الدول التي انفكت من الارتباط بالدولار ماليًا
وقد ادركت دولا مثل روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية ودولا اخرى انها احجمت عن التعامل بالدولار وهي في طريقها لانشاء منظومة اقتصادية جديدة مشتركة بعيدًا عن التعامل بالدولار ومنها الذهب لانه يعتبر اكثر. رصانة وضمان من الدولار الامريكي
شهد الاقتصاد الأمريكى في السنوات الثمانى الأخيرة تدهوراً شديداً مما جعله لا يستطيع أن يصمد في مواجهة بدايات الأزمة المالية مما جعلها تستشرى وتتزايد يوماً بعد يوم. ونورد فيما يلى بعض الأرقام التي توضح مدى تدهور الاقتصاد الأمريكى في السنوات الأخيرة :
1- تراجع فائض الموازنة العامة للدولة من حوالي 255 مليار دولار عام 2000 إلى حوالي 92 مليار دولار عام 2001 ثم تحول إلى عجز بلغ 230 مليار دولار عام 2002، وأخذ هذا العجز يتزايد سنة بعد أخرى حتى وصل إلى حوالي455 مليار دولار في عام2007 /2008!!! (من المعروف أن السبب الرئيسي لذلك هو التزايد غير الطبيعي للإنفاق العسكري).
فلك عزيزي القارئ ان تتخيل كيف هو حال الاقتصاد الان وبعد ازمة كرونا وفي الثلاث اعوام السابقة اي بين عاي (2019الى عام 2023)
2- ارتفاع معدل التضخم حتى بلغ في السنة الأخيرة حوالي 10% بعد أن كان يتراوح بين 2% و 3% سنوياً.
3- انخفاض معدل النمو الاقتصادي حيث لم يتعد 2% سنوياً في المتوسط في السنوات الأخيرة بعد أن كان قبل ذلك حوالي 4% سنوياً في المتوسط في السنوات الأخيرة من القرن العشرين.
4- ارتفاع معدل البطالة خلال السنوات الثماني الأخيرة إلى حوالي 5,5 % بعد أن كان قد انخفض في أواخـر القرن العشـرين إلى حوالي 4%.
5- تزايد عجز الميزان التجاري سنة بعد أخرى حتى بلغ عام 2007 /2008 حوالي 850 مليار دولار.
6- تزايد العجز في ميزان الحساب الجاري حتى بلغ حوالي 700 مليار دولار في السنة الأخيرة 2007/2008.
7- تزايد المديونية الخارجية بحيث أصبحت الولايات المتـحدة هي أكبر دولة مدينة في العالم.
ويكفى أن نذكر أن صافى المديونية الخارجية للولايات المتحدة قد بلغت عام 2007 /2008 حوالي 3 تريليون دولار.
انا اتذكر جيدا كا وزير الدفاع الامريكي انذاك ياتي الى دول الخليج ويسلبهم حتى الاحتياطي لدولهم من اموال النفط التي توجد في الخزائن وجعلها الله تعالى حسرة عليهم لانهم لم ينفقونها على فقراء المسلمين فتحولت الى اعداء الاسلام ومن المؤلم جدا ان نفس هذه الاموال تستغل لشن الحرب على دول اسلامية اخرى مثل العراق وايران. اليمن وسوريا
من المعروف أن الأصول التمويلية تشمل العملات والأسهم والسندات. وتدل الأرقام على أن التجارة في الأصول التمويلية تزيد كل عام بأرقام فلكية حتى أصبحت تزيد بحوالي مائة مرة عن حجم الإتجار في السلع !!
ومما زاد من هذه الكارثة الاتجاه الذي ظهر في السنوات الأخيرة والمعروف بإسم " التوريق "، وهو يتلخص في إصدار أوراق أخرى وليس أصولا عينية. وقد تم أيضا التوسع في عملية التوريق عن طريق إصدار سندات تستند إلى سندات سبق إصدارها.
• خلاصة القول آن اتفاق علمائنا الراحلين والباقين حفظهم الله اننا على ابواب تغيير عالمي كبير وقربنا من الظهور الشريف فهل ياترى ونحن نرى انهيار العالم الغربي السؤال الاهم هل نحن على استعداد لمواكبة الحدث العالمي القادم فعلينا اعداد انفسنا لهذا الحدث المبارك العظيم لكي نكون من جنود المصلح العظيم الذي وعدنا الله تعالى بظهوره في القرآن الكريم .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha