المقالات

اداء التكليف لايتحدد بالربح او الخسارة


مانع الزاملي ||

 

عندما نعمل عكس ما نحمل من افكار ايمانية اعتقادا  منا الربح ، يعني اننا نعيش نكوص  مبدئي ، نحن السائرون على نهج الاسلام المحمدي الاصيل ، والسائرون وفق نظرية الولاية نعلم يقينا ، اننا مكلفون شرعا في اداء التكليف الشرعي في كل ممارساتنا،واعمالنا وعباداتنا وسياساتنا وعملياتنا الجهادية وغيرها ،ووفق هذه النظرية اننا لاننتظر الفوز والنصر الحتمي ، لان الله عندما كلفنا يريد منا التعبد بالعمل ،وفق مراده جل علاه ، ولذلك عندما لانحقق الفوز او النصر لايعاتبنا الله على عدم تحقيق الانتصار ، لان النصر والفوز شأن الهي وفق الرؤية الربانية ،ولكن يعاتبنا ويعاقبنا ان لم نؤدي التكليف او لم نسعى للحصول على كل مقومات انجاح العمل ، وهذه من الامور المسلمة لكل مؤمن ملتزم بمنهج الولاية ، ولذلك ان الله سبحانه لم يعاتب نبيا ،ولارسول عندما لايتحقق النصر والفوز ، وتاريخ وسيرة الانبياء شاهد على ذلك ، اذن واجبنا ان نعمل ونجاهد ونسعى ونحاول ، والفوز والنصر منه تعالى ( وما النصر الا من عند الله ) ونظرية ( ومارميت اذ رميت لكن الله رمى ) تربط كل اعمالنا بمشيئته سبحانه ، يقول الامام الخميني (قدس) (نحن مأمورون جميعابأداء التكليف والواجب لابالنتيجة ) ، ويقول ايضا (يجب ان لاتخلي الساحة حتى وان لم يجري العمل كما نريد, بل علينا الثبات في الميدان ) وعليه التشكي والتظلم عندما لايتحقق طموح ما ، لايعني اننا غير موفقين او غير مسددين ،الامر ليس كذلك ، النصر يتحقق عندما نؤدي التكليف بصدق ودقة ونهيأ الاسباب الطبيعية التي يحتاجها العمل سواء كان هذا العمل عبادة او سياسة او عمل اجتماعي وما شاكل ذلك ، اذن المطلوب منا ان لانقيس الامور بالنصر والفوز دائما لان الله تعالى هو صاحب الامر ومنه العون .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك