هشام عبد القادر ||
الشعور بالقداسة بالأديان والرسالات تنطلق من القلب المؤمن لإن تعظيم شعائر الله لا تنطلق إلا من تقوى القلوب لذالك معيار الإنتصار والنصر ينبثق من القلوب المؤمنة ولا نستطيع حصر معاني المقدسات لإن المقدسات اولا هي القلوب المؤمنة فالقلب يمثل كعبة الجسد والعقل عرش الجسد والروح رسول وسبب متصل بين سموات العقل وارضية القلوب الطاهرة التي تنبت فيها شجرة طيبة مثمرة اصلها ثابت في القلب السليم وفرعها في سماء العقل المدبر لحركات الإنسان ومراتب المعرفة تنطلق من معرفة الإنسان لقلبه أين يتجه وأين بوصلته لإن دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم فإذا انطلق القلب نحو بوصلته بالإتجاه السليم هناك سيعرف الإنسان نفسه يخلع هوى النفس كما خلع سيدنا موسى عليه السلام نعلي النفس وسمع النداء إنني انا الله بمكان شجرة طوبى التي محلها القلب الشجرة الطيبة المباركة النبوية لا شرقية ولا غربية وللنفس هواها في حب الدنيا وهواها في حب الذات يريد الإنسان لنفسه ولا يحب لغيره كما يحب لنفسه لكن عند ما الإنسان يحب لغيره كما يحب لنفسه خلع نعل حب الذات وعندما يخلع النعل الثاني هوى النفس والميل عن حب معرفة الشجرة الطيبة ..لان الإنسان خلق للمعرفة يعرف نفسه لان معرفة الخالق يبدأ من الإنسان بعقله وقلبه وروحه فمثلا نفترض عدم وجودنا اي لا وجود للعقل فمن ذالك الذي سيعرف الله المخلوقات الاخرى غير الإنسان ولكن جعل محل الصفات والاسماء تتجلى بالانسان إني جاعل في الأرض خليفة ..فهو الوحيد الذي منه تنطلق المعرفة الكاملة فالأرض هي الارض الطيبة قلب الإنسان هي محل الإلهام والوحي توحي القلوب لحب المعرفة واعظم معرفة معرفة الإنسان نفسه ومعرفة النفس القلب إمام الجسد والإمامة اعلى مراتب المعارف لإن الرسول ليس فقط الانسان يكون رسول فمن الطير رسول هو الهدهد. والنبي تنبوء الاخبار الارض نفسها توحي بالاخبار يؤمئذ تحدث أخبارها بإن ربك اوحى لها فالارض تتلقى الوحي والنمل اوحى الله إليها كذالك ام موسى فالوحي اعلا مراتبه في القلب فعندما تعمل عمل ايجابي تقول اوحى لي قلبي ..اذا قبلة الوجود امامك ليس خلفك فانت تتجه إليها بعلم الظاهر وفي قلبك تتجه لمن تهوي إليهم القلوب واللقاء تخلع نعليك وتحس بجودك امام خالقك بدون حد ولا قياس فتنطلق المعرفة للمقدسات من القلب فهي لله لا سلطان عليها مثلما قلبك لا سلطان عليه انت نفسك حر في قلبك وقد يصيبه العمى والضيق نتيجة تغير الاحوال وسبب تغير الاحوال نتيجة الحكام .الحاكمية خلفاء ليس من اختارهم الله ان يكونوا حجج على خلقه لذالك القلوب تمتعص ليس فيها استقرار..
فالجميع يعلم إن المقدسات مراتب هناك انبياء رسل اولياء ائمة حق جميعهم مقدسات قلوبهم عقولهم ارواحهم مقدسة يجب تعظيمها وايضا هناك مقدسات قبلة الإنسان وقطب الانسان يسري بين مسجدين مسجد العقل ومسجد القلب وتسري الروح بينهما هذا في الباطن لكن بالظاهر المسجد الحرام والمسجد الاقصى. فالمنطلق في الإنسان أن يسعى لجعل كل المقدسات لله هذا هو الهدف من تحرير المقدسات لا سلطان عليها إلا اهل الله هم اهل بيت الله..والعدالة الإنسانية تكون حرة في قلوبها يعم السلام عليها تدخل في السلم كافة من أثر معرفة الإنسان لنفسه إن الملك لله لا لغيره.. فما نلاحظه بالعالم اليوم تنافس سياسي على السلطة والحكم وتخلت القلوب عن معرفة نفسها وعن إمامها.. فالمصالح تأفل بنقطة يوم معلوم عمر الشيطان الرجيم ..ويبقى الخلود للروح ومقام العقل والقلب بالعدالة والحرية تشرق الأرض بنور ربها.. ومن الركن اليماني سر الكساء اليماني هو نقطة تقاطع الاعداد باركانها الثمانية ونقطة وصلها في الخمسة الوسطية في الأعداد وعلم الحرف باربعة اركان عدد حروف اسم الله فالف قائم منفرد بدونه يبقى الاسم لله وبدون اللام الاول يبقى له وبدون اللام الثاني يبقى الهاء تربط بحرف الواو هو مقام الخمسة والستة والسادس هو جبريل عليه السلام مع الخمسة اهل الكساء اليماني في هذا الركن اليماني هو سر القدسية ..نأمل من الركن اليماني صيحة الحق يوم يسمعون الصيحة بالحق ذالك يوم الخروج..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha