المقالات

تنظيم جمع التبرعات في العراق


صالح لفتة ||

 

في بداية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً فيس بوك كان أشخاص كثر يطلبون تعليقات من أجل تقوية الصفحة أو عند إيقاف التعليق من قبل إدارة فيس بوك بشكل يشبه الاستجداء كعلق ومردوده أو محتاج تعليقاتكم أو فزعتكم اخوان.

هذه الظاهرة بدأت بالانحسار تدريجاً وظهر نوع جديد من الاستجداء وهو الاستجداء المادي وطلب المساعدة المالية بمنشورات من قبل أفراد أغلبهم لا يعلم مدى صدق دعواهم وهل هم بحاجة الأموال فعلاً أو نوع من النصب يمارس لخداع الناس واستغلال تعاطفهم .

منشورات تطالب بمساعدة مالية ليتيم ليس له معيل أو مريض يحتاج عمليه كبرى يصعب على ذويه جمع المبلغ أو امرأة كبيرة تفتقر لبيت يأويها أو ليس لديها ما يسد جوعها وتحتاج لدفع ايجار المنزل الذي تسكنه أو حملات للمساهمة في بناء مستشفى للفقراء أو مدرسة للأيتام أو مسجد وغيرها من الأعذار التي لا يعلم صدقها من عدمه

حملات التبرع وطلب المساعدة من الأفراد أو المؤسسات موجودة في كل دول العالم وهي شي إيجابي يزيد من تكاتف الناس 

  لكن أي عمل دون قانون ينظمه يصبح عرضة لاستغلال ضعاف النفوس او يوجه بشكل خاطئ مهما كان حرص القائمين عليه وإخلاص نياتهم وهذه الحملات يجب أن تدعم بقوانين تضمن أن أموال المتبرعين ذهبت لما تدعيه الحملة وليس مجرد حملات احتيال للاستيلاء على أموال الناس.

قوانين تنظم عمليات جمع التبرعات ومعرفة مصادر أموال التبرعات واين تذهب أموال التبرعات والمجالات والأبواب التي تنفق الأموال فيها

والمطالبة بالحصول على موافقات حكومية لجمع التبرعات وتسجيل المعلومات الكافية عن الجهات التي تريد الحصول على تبرعات والغرض من التبرع وما نوع التبرع وهل أموال المتبرعين يتم توظيفها للغرض التي تم من أجله جمع التبرعات وما مصير المنشأة أو المستشفى أو المدرسة التي تم بناؤها بأموال المتبرعين هل ستصبح ملك خاص بعد فترة أو تبقى ملك عام واين تؤول ملكيتها بعد وفاة القائمين عليها.

 فالتحولات والانعطافات التي طرأت على العالم وتدخل مخابرات دولية ومنظمات إرهابية في استغلال أموال التبرعات الكثيرة في بلدان العالم الإسلامي في اعمال الإرهاب والتخريب إضافة إلى محاولة الكسب والاثراء على حساب أعمال الخير يستوجب على الدولة وضع قوانين لإدارة وتنظيم أعمال التبرعات.

فهي السبيل الأوحد للتأكد من صدق مطلقي الحملات وزيادة مساهمة أهل الخير وتوجيه الأموال بالشكل الصحيح وتحقيق أهداف وأغراض الحمله.

فلا يجوز لمن هب ودب أن يجمع تبرعات دون تصريح وهناك الكثير يمكن للدولة عمله لتنظيم جمع التبرعات وإيصال التبرعات لمن يستحق وحماية أموال المتبرعين.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك