احمد ال عبد الواحد ||
قال الرسول الأعظم صل الله عليه واله :أيها الناس أنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي.
اكرم الله تعالى شهر رمضان فأحسن تكريمه، وجعله شهر القران، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، تلك الليلة التي تتنزل فيها الملائكة والروح، من امر ربي، من كل امر، كذلك هو شهر غفران الذنوب، شهر الرجوع الى الله، لو اردنا ان نحصي فضائل شهر رمضان، لما تمكنا من ذلك ولو بالشيء البسيط.
اهم مميزات وفضائل شهر رمضان المبارك، ارتباطه بالامام الحجة عجل الله فرجه ارتباطاً وثيقاً، فكأن الرجوع الى الله، معناه الرجوع الى الامام الحجة عج، كونه خليفة الله وممثل حكومته على الارض، وكأن الله يدعونا في هذا الشهر الفضيل بالرجوع الى الأمام الحجة عجل الله فرجه، وعن طريق معرفته نقيم الطاعات في هذا الشهر.
يعتبر دعاء الافتتاح من اهم الأعمال في شهر رمضان، كونه من الأدعية الخاصة المتعلقة بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه، لهذا نجد في قراءة دعاء الافتتاح ذو المضامين المهدوية، من اهم الأعمال في الشهر الفضيل، وقد تناولت فقرات الدعاء جوانباً متعددة توثق الارتباط بالإمام، منها فقرة الصلاة الخاصة على الإمام المهدي وهذا ما لم يختص به أحد غيره من المعصومين عدا الخمسة أصحاب الكساء عليهم الصلاة والسلام، حيث ورد في الصلاة عليه (اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر، وحفه بملائكتك المقربين وأيده بروح القدس يا رب العالمين)
تلت فقرة الصلاة على الإمام الدعاء بإظهار الدين على العالم حيث ورد فيه ( اللهم اظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق) وفي ختام الدعاء ذكر الإمام صفات الدولة المهدوية (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة) أما في ليالي القدر المباركة مرتبطة أشد الارتباط بالإمام عجل الله فرجه الشريف، فقد ورد في هذه الليلة المباركة أن الملائكة ( تتشرف بالحضور لديه فتعرض عليه ما قدر لكل أحد من المقدرات) لجميع الناس من شؤون السنة المقبلة، كما لا يخفى على المؤمنين عرض أعمال العباد على الإمام الحجة فينظر فيها، ورد عن الإمام الباقر (أترون أن ليس لنا معكم أعين ناظرة، وأسماع سامعة؟ بئس ما رأيتم، والله لا يخفى علينا شيء من أعمالكم، فاحضرونا جميعاً، وعودوا أنفسكم الخير) فما أجمل أن يرى في أعمالنا في شهر رمضان ما يدخل السرور على قلبه المبارك من دعائنا له بالحفظ وتعجيل الفرج له.
ختاماً تعالوا ندعُ انفسنا وانفسكم، واهلينا واهاليكم، دعوة خالصة، نبدأ من هذا الشهر الفضيل بأن نسخر أنفسنا لخدمة الحجة عجل الله فرجه، وان نعلن من أنفسنا جنوداً اوفياء للإمام عليه السلام، عسى ولعل ان الحجة عجل الله فرجه يتقبلنا بقبول حسن.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha