عباس العرداوي ||
منذ انطلاق الشركة واعلان تاسيسها يكاد لا يخلوا لقاء للسفيرة الاميركية في العراق ( ألينا روما نوسكي) الا وتحدثت عنها وعن ال ١٠٠ مليار التي صادقت حكومة السوداني على جعلها رأس مال لتأسيسها ولانها لم تجد آذانًا صاغية لها في تحريضها ولان هنالك إصرارًا وطنيًا حشدياً على المضي قُدما في أداء الواجب الوطني والتكليف الشرعي للحشد الشعبي في استباق الاحداث ودرء المخاطر والعمل بحكمة (الوقاية خير من العلاج )
فهو يدرك ان هنالك خطرًا يخطط له الاعداء وهنالك فرص يمكن استثمارها بما يخدم الوطن
الامن الغذائي وملف المياه والتحسين البيئي والمناخي من الملفات المهمة والاساسية التي تؤشر كل الدراسات على اولوياتها القادمة في حرب الاقتصاد امام تزايد نسب المجاعة في العالم وانحسار ادارة الثروات بيد الدول الكبرى واستغلاله في استعباد الشعوب ولانه يتحرك بارادة علوية (عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه.
توكلوا على الله وأجروا عشرات الاختبارات للتربة والمياة واستندوا الى افضل الدراسات واختبروا افضل المكائن والمعدات وشكلوا اللجان العلمية الميدانية واستخدموا افضل المختبرات لتقيم النتائج ودرسوا التاريخ الجيولوجي الارض لان الغاية هي استثمار هذه الارض في الزراعة للمحاصيل الاساسية ( الحنطة والشعير والنخيل فضلا عن الجوجوبا) تشكل رصيد غذائي مهم في خضم التداعيات السلبية للحروب وغيرها
وكذلك تشكل عامل اساس في التعديل والتحسين البيئي للصحراء الغربية التي تشكل كثبانها الرملية العواصف الترابية التي تعصف بالبلاد دائما لا سيما بعد الغزو الاميركي وما تلاها
اي انه مشروع يخلوا من دوافع امنية اوسياسية رغم انه لا احد ينكر ان الحدود الغربية والمناطق الصحراوية كانت تشكل تهديداً امنيا سابقا وباعتراف وتقيم الاجهزة الامنية انها كانت من اهم الممرات لداعش والعصابات الارهابية لانها لم تكن ممسوكة أمنيا
لهذا انطلق هذا المشروع بوعي وادراك كامل لاهميته الاقتصادية وانعكاساتها على المجتمع لانه فضلا عن تعزيز وتأمين الامن الغذائي فهو سيفتح الالاف من فرص العمل للشباب العاطل والذي يشكل تحديا كبيرا لاي حكومة بحسب نسبته التي تشكل ٦٠٪ من المجتمع وهنا الانجاز الاكبر الذي سيرفع من دخل المواطن وايرادات الدولة بعيدًا عن النفط والغاز
٢ مليون دونم اذا تم استثمارها كما تخطط شركة المهندس ستجعل من الصحراء القاحلة أرضًا خضراء وبيئة طبيعية للطيور والمعالف الحيوانية بعيدًا عن الاعلاف المصنعة واثارها السلبية
لاشك مشروع رسالي بهذا الحجم وبهذه النوايا وبهذه الخطوات الرصينة وتقف خلفه الارادة الشعبية سيتعرض للنقد والتشكيك والتدليس
وربطة باكاذيب وافتراءات لاسقاطه من اعين المجتمع وللاستفراد بمن يقف خلفه من مسؤلين محليين او حكومين وتهديهم وتثبيط معنوياتهم للتراجع لا استبعد شمول الشركة او مهندسيها او شخصيات سياسية او حشدية بالعقوبات الامريكية او الدولية لانهم يحبطوا مشروع استعباد العراق وابقاءه سوق استهلاكية للغذاء وشبابه طاقات معطلة يستثمرون في الازمات السياسية وما توصيات مايكل نايتس وكريسيبن سميث ومعهد واشنطن ببعيده عن هذا فهي تقلق من الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للعراق وتعمل على ابتزاز حكوماته كما كان يحصل مع حكومة الكاظمي ليدفع لهم
الدستور العراقي يمنع ان تكون اراضيه منطلقا لاي عدوان في المنطقة والحشد الشعبي حريص على تطبيق القوانين فهو يتواجد في بادية السماوة ليزرع فقط وهو لا يخفي خططه ويكفي حجم المسيرات الامريكية انها تتجول ليلًا ونهارا ترصد اي مزارع واي آلية المرشات المائية وحفارات الابار والمزارعين هم ادوات المعركة الاقتصادية التي يقودها الحشد الشعبي وهو يرحب بكل من يرغب في الاسثمار في الاراض الزراعية ويوفر له الدعم واعلنها على لسان مدير المشروع السيد صلاح مهدي وعلى لسان محافظ المثنى احمد منفي في التأكيد على استقبال طلبات الاستثمار محليا ودوليا أفرادا وشركات واهلا وسهلا بكم في بادية السماوة سلة العراق الغذائية فلأ تصدقوا بالتحذيرات الامريكية ومخاوفها العسكرية ولا بالتقارير المزورة .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha