المقالات

ما هذا يا امانة بغداد ؟!


محمود الهاشمي  ||

 

ان اول مشهد للمسافر الى دولة اخرى غير بلده هو مشهد (الخدمات )بمعنى (الشوارع -النظافة -الانارة -المباني -وسائل الاتصال -وسائل النقل ) وحين يعود من سفرة غالبا مايتم بنقل  المسافر مشاهداته الى الاهل والاصدقاء والاقارب .

اقول ماذا سينقل الزائر الى محافظة بغداد ؟

الازبال في كل مكان ،والحاويات ملأى يحاصرها الذباب ،واطنان اخرى ملقاة جوار الحاوية ،وشوارع عدد "التخسفات" يساوي عدد العجلات  وكأنك تسير في ارض زراعية متعرجة وليس وسط العاصمة !

التخسفات تصل الى الازقة وداخل الاسواق ملأى بالماء الاسن ،فيما تتطاير اكياس النايلون وكأننا في مهرجان ..

اما الارصفة ففوق مشكلة شاغليها من اصحاب البسطيات او هم انفسهم اصحاب المحال يخرجون بضاعتهم فهي مهشمة متعرجة متسخة بالكاد يمرق الانسان بنفسه

مابينها وكأنه في لعبة (زگزاگ) وليس في جولة بالسوق .!

هذه المشاهد المقرفة تحاصرنا كل يوم ،فالشوارع التي استوردنا لها اخر انواع السيارات لم نستورد لها كابسات ازبال ومازالت القديمة التي يلاحقها الذباب هي

العاملة .

المشكلة الأخرى هذه الرايات المتنوعة التي

ركزها اصحابها لمناسبة ودون مناسبة تبقى في موقعها  على الاعمدة وقد تهرأت دون متابعة لتبدو مشوهة .

اللوحات المرورية ولوحات الدلالة مازالت تلك (القديمة ) الممحومة او المخسفة او غائبة فلاتعرف نفسك اين وصلت ومااسم هذا المكان وذاك .!

قبل يومين زخت السماء زخات خفيفة فتحولت الشوارع الى احواض تخوض بها العجلات ..

الشوارع متسخة ومع قليل من الماء تلطخ العجلات والمارة ..

رفعوا سيطرة "جسر الجادرية " التي تصنع الزحام فحلت محلها (روابط الجسر )التي عولجت بشكل خاطيء فتحولت الى (حدبة) وسط الشارع ،تضطر العجلات ان تخفف السرعة كثيرا ،ومازالت دون معالجة .

دعامات الجسور تبدو في اقبح منظر وهي ملتوية او محطمة او ملقاة جانبا او ترفع رأسها مثل حيوان مفترس ..!

كيف للمرء ان يتحمل كل هذه المشاهد صباحا ؟

بعض الارصفة مازالت على صبغ ماقبل (الاحتلال) مثل ثوب مرقع وبعض احجارها مبعثر وليس هنالك من يقومها او يرفعها .

ثم ماهذه اللافتات واللوحات الهائلة مع كل انجاز لايتعدى ترقيع شارع بمسافة مترين

(في عهد !!!!)اصلا هذا غير لائق !

زار السيد رئيس الوزراء السوداني مبنى امانة بغداد فاستبشرنا خيرا ،خاصة وانه امر بتحويل (اصحاب العقود والاجور اليومية )من العاملين بالامانة على (الملاك الدائم )وتقريبا اضيف الى كل بلدية الف او اكثر منهم .!

لااعرف العدد الكلي للعاملين بالامانة لكن حسب زميل لي تقاعد قبل فترة من الامانة اكد ان عددهم (33) الف منتسب .!

ولااعرف مامهمة هذه (الالاف)وهم يثقلون الموازنة دون فائدة ؟

السيد امين بغداد زار باريس والتقى (عمدة باربس )والتقط معها صورا فاستبشرنا خيرا ان بغداد ستصبح مثل (باريس)!!

فياسيادة رئيس الوزراء ان برنامج حكومتكم

(برنامج خدمات )وقلتم ايضا (حكومة خدمات )فاين هي الخدمات ؟

اذا قلتم لاتوجد اموال فهذه اموال (سرقة القرن )اعدتم منها الكثير فاستخدموها للخدمات ،فالناس ترى حكوماتها فيما ترى

من خدمات ..اليس كذلك ؟

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك