المقالات

الاضرار الاجتماعية هي نتاج تجاهل المجتمع للأوامر الإلهية...


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

في نظام الخلق ، هناك كمال لكل مخلوق ، وللوصول إلى هذا الكمال ، تم تحديد طريق ، وباتباع هذا الطريق يصل المخلوق إلى كماله. وفي حالة المخالفة والعصيان يتضرر ويتكبد خسائر فادحة. هذه مسألة طبيعية ومنطقية وعقلانية تمامًا أننا إذا أردنا تحقيق الكمال والازدهار والاستقامة والقرب من الله ، فإن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي اتباع الأوامر الدينية. أصغر انتهاك وإهمال وانحراف يسبب ضرراً في المجال الشخصي والاجتماعي ويمنع الإنسان من بلوغ الكمال.

اليوم ، بسبب ضغط الحياة الحديثة، ركزت البشرية كل جهودها على الاستجابة للاحتياجات المادية وأهملت الاستجابة لاحتياجاتها الروحية والمعنوية.

على الرغم من التقدم في الحياة المادية وازدياد الازدهار في مختلف أبعاد الحياة ، إلا أنها لا تزال تشهد ظهور وحدوث انحرافات وأضرار اجتماعية ، ويزداد مقدار التوتر والقلق والضلال عند البشر يومًا بعد يوم. إهمال البعد المعنوي في الحياة يسبب أضرارًا وخيمة. في الماضي عندما استمر المجتمع العالمي عبر تاريخ البشرية بالمحرمات تلقى العاقبة السيئة، ونحن ايضا في المستقبل غير البعيد سنخلق أزمة اجتماعية عندها يسقط الإنسان في وادي الهلاك والشقاء.

عندما يكون المجتمع غير مبال بحدوث ضرر اجتماعي ولا يتم اتباع الإجراءات السابقة واللاحقة بحساسية عندها يجب على المجتمع انتظار حدوث كارثة بشرية.  إن الأضرار الاجتماعية عرّضت القيم الإنسانية والإلهية السامية للخطر ، وبتدمير الأعراف الاجتماعية ، فقد تعرضت حياة الإنسان والإنسانية للخطر ايضًا، مما سيضر ويدمر وجود الفرد والمجتمع وينتشر في النهاية إلى جميع عناصر المجتمع.

تحدث معظم الأضرار الاجتماعية بسبب شعور الناس بالفراغ والعبث والضعف. كما أن قلة الجهد والإرادة وعدم وجود هدف هي أسباب أخرى للضرر الاجتماعي ، ويحدث أصل وسياق هذه العوامل كلها من الغفلة عن الأوامر الدينية. تعتبر الصلاة أهم أمر من أوامر الله ، لإن الصلاة هي عمود وخيمة الدين.

صلاة بحضور وخشوع وصلاة مملوءة بالذكر، والصلاة التي يخاطب فيها الإنسان ربه ويوكل قلبه إليه،  ستكون مصدر تعلم الإنسان أسمى التعاليم الإسلامية. ومثل هذه الصلاة تحرر الإنسان من الفراغ والعبث والضعف ، وتجعل معنى الحياة واضحًا في عينيه ، وتمنحه الشجاعة والهدف ، وتنقذ قلبه من الرغبة في الانحراف والمعصية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك