احمد لعيبي ||
في بسطية لبيع المكانيس اليدوية
وقفت تلك العجوز أمام كراج العلاوي
تنظر للقادمين من الجبهة ..
كانت تعرف وقت قدومهم ..
حدقت بأحدهم من بعيد كان صديق ولدها
الذي لا يتركه ..
كان يحمل حقيبته ويسير ببطأ
حاول ان يتوارى عنها ..
لكنها نادت عليه..
خالة .خالة ..يالولد..
رفيجك حمزة وين ...
إبتسم وقال لها حمزة بالساتر وانا ساعود غدا للجبهة
ولان عددنا قليل انقسمنا نصفين..
وضعت بيده بضعة الاف وقالت له خذ لحمزة
معك حلوى لانه يحبها...
في هذه الاثناء رن هاتفه..
كان قائد اللواء يتصل به..
سمعه يقول ..تندل بيت حمزة ..؟
حمزة استشهد..
قبض على النقود بيده وابتعد عن المراة
لكنها صرخت خلفه..
خاله ..خاله..شو كلبي انملخ هسة صار شي ..!؟
ادركت بقلب الام ان حمزة لن يشم عطرها
في النقود التي ارسلتها..!!
من طشار الح..ش..د
ـــــــــ
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha